لندن ـ كاتيا حداد
عانت سيرينا ويليامز من هزيمة قوية عندما فشلت في الحصول على لقب "الغراند سلام" في أعقاب الخسارة التي تعرضت لها خلال بطولة أميركا المفتوحة هذا العام أمام الإيطالية روبرتا فينشي، ولكن ذلك لم يمنع مجلة "سبورتس إلستريتيد" من اختيارها كأفضل شخصية رياضية لعام 2015.
وتصدرت نجمة التنس البالغة من العمر (34 عامًا) غلاف المجلة في العدد السنوي، وهي تجلس على العرش الذهبي مرتدية قميصًا أسود من الدانتيل.
ونشرت الصورة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" وكتبت تعليقًا وصفت فيه هذا العام بالمذهل بالنسبة إليها بعد عمل شاق، وهو ما يعطي لها أملًا في استكمال سلسلة الانتصارات، عازمة على تقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة.
وتوجهت ويليامز بالشكر إلى الفريق المساعد لها الذي كان له فضل كبير فيما وصلت إليه، معربة عن شرف كبير في العمل مع ذلك الفريق.
ونالت المشاركة التي قامت بها على "إنستغرام" إعجاب ما يقرب من 33 ألف مستخدم خلال ساعة واحدة فقط، فضلًا عن إشادة معجبيها بالإنجازات التي حققتها.
وأشادت المجلة الرياضية أيضًا بنجمة التنس سيرينا ليس فقط لكونها أفضل لاعبة تنس على مر العصور، وإنما لتصدرها العناوين طوال العام في مجالات الترفيه والثقافة الشعبية والأزياء فضلًا عن السياسة.
وأثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على مجهوداتها في وقت سابق، وقدمت عقب ضياع حلم الحصول على لقب "الغراند سلام" مجموعة أزياء خلال أسبوع الموضة في نيويورك وتلقت تحية من وينتور ودريك وكيندال جينر.
وجمعت سيرينا هذا العام علاقة صداقة قوية بمدير العمليات التنفيذية في "فيسبوك" شيريل ساندبرغ، في الوقت الذي قدمت إليها المساعدة في التغلب على صدمة فراق زوجها ديف جولدبرغ الذي توفي وهو يبلغ من العمر (47 عامًا) في أيار / مايو نتيجة حادث سير بينما كان يقضي العطلة.
وأفادت شيريل بأنها تلقت العديد من رسائل البريد الصوتي والنصية الواردة من سيرينا لأشهر عدة، والتي كانت تسعى خلالها إلى دعمها وإخراجها من حالة الصدمة التي كانت تعيشها بسبب رحيل زوجها، فضلًا عن مرافقة طفليها الذين هم في الثامنة والعاشرة من العمر إلى الفراش في المساء لتروي لهم قصصًا عن حياتها والمآسي التي مرت بها ووفاة أحد شقيقاتها عام 2003.
وصرّحت ويليامز خلال حديثها للمجلة، بأن خسارة بطولة أميركا المفتوحة أوقعها تحت ضغط كبير، ولكنه أعطى لها دافعًا قويًا نحو صناعة التاريخ، كما كشفت عن أنها نضجت كثيرًا خلال مشوارها في رياضة التنس، خصوصًا بعد تغريمها مبلغ 82.500 دولار لقيامها بالصراخ في وجه الحكم خلال بطولة أميركا المفتوحة عام 2009.