القاهرة - هديل يوسف
ظهر لمحبي رسم "التاتو" أو الوشم، أحدث الصيحات، فيما يسمى بـ" تاتو الشفاة الداخليّة"، والتي تتمثل في الوشم على الشفاه السفلى الداخليّة، حيث لا يستطيع أحد رؤيتها، وذلك بواسطة الحبر وتسمى "inner lip ink"، وتعتمد هذه الصرعة الغريبة على الحبر ذاته المستخدم في عملية الوشم العادي بواسطة إبرة رفيعة، متجاهلين ما تسببه من آلام في الشفاه الداخليّة المليئة بنهايات الأعصاب، إضافة إلى تكاليفها. وبدأ الكثيرون بتداول صور شفاههم السفليّة من الداخل، وهي منقوشة بصور متعددة وبحجم خط عادي على مواقع التواصل الاجتماعي، فإحداهن نقشت الصورة الشخصيّة الشهيرة "هلو كيتي"، وكتب آخر "Rock n Roll"، فيما لجأ آخر إلى التعبير عن نظامه الغذائي الذي يعتمد فيه على الأكل النباتي بنقش كلمة "نباتي"، ويلجأ البعض لرسومات ذات طابع فكاهي، مثل فتاة مستلقية على ظهرها أو صورة شارب عريض. ورغم الألم الذي يسببه نقش هذه الرسوم على الشفاه السفليّة الداخليّة، والذي يعتبر أكثر ألماً من أنواع الوشم الآخر، يلجأ البعض إلى تلوينها بحثاً عن التميز، فيما كانت الصورة الأكثر طرافة لشاب نقش عبارة "التهاب الشفاة"، تعبيراً عن الألم في رسم هذه الصرعة الحديثة. واعتمد البعض على الوشم الداخلي للشفة السفلية ليكون رسالة سريّة للتعبير عن مشاعره، فعمد أحد الزوجين إلى كتابة "إلى الأبد"، فيما كتب الطرف الآخر "أبدي"، وأكد بعض المشجعين "لوشم الشفاة" عدم شعورهم بالألم. ويتلاشي هذا النوع من الوشم مع مرور الوقت، وذكرت تقارير أنه يبدأ في الاختفاء بعد 5 أعوام، وتشير تقارير أخرى إلى اختفائه بعد أشهر.