الذهب

تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية الاثنين، قرب أدنى مستوى في أسبوعين، بفعل ضعف مستويات الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن، وسط ارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد انتهاء أزمة إغلاق الحكومة الأميركية، ويأتي هذا في وقت الذي ينتظر فيه المستثمرين نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يبدأ الثلاثاء لمدة يومين، لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأميركي.
 
تراجع أسعار الذهب إلى مستوى 1263.12 دولارًا للأونصة من مستوى الافتتاح 1267.79 دولارًا، وسجل أعلى مستوى 1270.96 دولارًا، وأدنى 1261.94 دولارًا، كما حققت أسعار الذهب يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.4 %، بعد بيانات أقل من التوقعات عن نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأول / 2017، لكن على مدار تعاملات كامل الأسبوع الماضي فقدت الأسعار نسبة 1.3 %، في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل تراجع مستويات الطلب على المعدن النفيس.
 
وقفزت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في ستة أسابيع، كما صعدت معظم أسواق الأسهم في آسيا، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قبل افتتاح جلسة التداولات الرسمية في وول ستريت، مع ارتفاع معنويات المستثمرين بعد انتهاء أزمة إغلاق الحكومة الأميركية، بعد توصل الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة بنحو 1.1 تريليون دولار حتى أواخر أيلول / سبتمبر المقبل.
 
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات بنحو 0.1 % ، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب، وهبوط العملة الأميركية يأتي قبيل صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن مستويات الإنفاق الاستهلاكي خلال آّذار / مارس وعن قطاع الصناعات التحويلية خلال نيسان / أبريل.
 
ويبدأ الثلاثاء مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعه الدوري لمدة يومين، لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأميركي، على أن يصدر قراراته يوم الأربعاء، وسط توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر عند معدل 1 %، وينتظر المستثمرين بيان السياسة النقدية بحثًا عن علامات تخص تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
 
حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب ظلت يوم الجمعة دون أي تغيير يُذكر عند إجمالي 853.36 طن متري وهو أدنى مستوى منذ 18 نيسان المنصرم.