الرباط ـ العرب اليوم
تقع مدينة افران المغربية في منطقة مرتفعة بجبال الاطلس في المغرب وتعرف بسبب ذلك باسم “سويسرا الصغيرة”. وكانت المدينة التي بناها الفرنسيون على الطراز الاوروبي بمثابة منتجع صيفي لعائلات المستعمرين قبل ان تعتبر وجهة شهيرة لعشاق التزلج على الجليد في الشتاء. وهذا العام قررت السلطات المحلية بالمدينة تنظيم أول مهرجان للتزلج على الجليد بها في مسعى لتوسيع شهرة المنتجع وجذب مزيد من السائحين له. وقال عبد الله اوحدة رئيس المجلس الاقليمي لافران لتلفزيون رويترز “لهذا المهرجان بعد سياحي وبعد ثقافي وبعد تنموي. كذلك بالنسبة لساكني المنطقة. بالنسبة لهذه السنة. أخدنا المبادرة. المهرجان لا زال في بدايته لكن سنرى ماذا سنضيف اليه في السنة المقبلة.” وطرحت فكرة تنظيم مهرجان للتزلج على الجليد في افران لاول مرة قبل عامين لتنشيط السياحة ونشر ثقافة الامازيغ الغنية بالمنطقة. وجذب المهرجان الذي نظم يوم السبت /2 فبراير شباط/ ألوف الزائرين من المغرب والخارج. والى جانب العرض الزاهي الالوان كانت مسابقة اختيار “أميرة الثلج” من أبرز فعاليات يوم السبت. وتنافست في هذه المسابقة عشر فتيات تتراوح أعمارهن بين ثمانية و13 عاما. وتلقت الفتاة التي فازت باللقب وتدعى زينب ازيرا لتاج من الحاكم الاقليمي لافران. وقالت أميرة الثلج زينب لتلفزيون رويترز “أنا مسرورة جدا،لانني شرفت مدينة افران بالفوز بمسابقة أميرة الثلج. أنا فرحانة كثيرا بهذا اللقب.” وقالت احدى المنظمات التي شاركت في رعاية المسابقة ان هدفها تربوي. وقال عبد القادر العشني رئيس جمعية تورتيت -ومعناها الحديقة باللغة الامازيغية- ان هدف الرعاة هو ان يفخر الجيل الاصغر بتراثهم المحلي ويزيد وعيهم بقضايا البيئة. وأضاف عبد القادر العشني لتلفزيون رويترز “لماذا أميرة الثلج وليس ملكة الثلج.. لاننا نريد أن نقوم بدور تربوي في الدرجة الاولى لابراز طاقة شبابنا في هذا الاقليم كانوا فتيات أو شبانا. والهدف كذلك من تنظيم هذه التظاهرة هو العمل على التنمية المحلية باقليم افران وكذلك تسويق المنتوج المحلي.” ويعرف سكان المدن جيدا منتجع ميشليفن للتزلج على الجليد الواقع على بعد 20 كيلومترا من افران. ويفر هؤلاء السكان للمنتجع من المدن للاستمتاع بالتمرينات وممارسة تلك الرياضة في الهواء الطلق. ولكن بالاضافة الى تلك الرياضة الشتوية فان جو افران اللطيف في فصل الصيف يعني قدرتها على جذب السائحين على مدار العام مع محاولات سكان مدن مغربية مثل فاس ومكناس الى الفرار من قيظ شهور الصيف بمدنهم.