شاطئ السعيدية

يعرف شاطئ السعيدية ظاهرة خطيرة منذ 6 أشهر وهي نهب رماله المستمر، والذي يضاف إلى حالة البناء العشوائي التي انتشرت بشكل موسع في العديد من النقط المجاورة للبحر.

وقد دفعت هذه الوضعية المزرية التي يعاني منها شاطئ السعيدية الذي كان يعتبر من أروع وأجمل الشواطئ المغربية التي يقبل عليها السياح من داخل وخارج المغرب، إلى تنظيم العديد من الجمعيات البيئية المنضوية تحت لواء "التجمع البيئي لشمال المغرب" إلى تنظيم وقفات احتجاج ضد هذه الوضعية، إضافة إلى تنظيم زيارة خاصة الجمعة المقبل، لتفقد حالة الشاطئ، من أجل النهوض بها إلى ما هو أفضل قبل أن تتدهور أكثر وتتحول إلى كارثة ببيئية في ما بعد، ما سيؤدي إلى انقراض الشاطئ واندثار رماله وتحوله إلى نقطة سوداء في منطقة سياحية لطالما كانت محجًا يقبل عليه الزوار من المدن المغربية المختلفة وخارجها.

وقد ساهم في هذا الوضع المزري للشاطئ، في تواجد بنايات عشوائية تم الترخيص لها من طرف السلطات، إضافة إلى تشييد الميناء الترفيهي الذي أدى إلى إعاقة تزويد الشاطئ بالرمال، ما جعل العديد من الجمعيات المتهمة بتوجيه مراسلات عديدة تطالب فيها بحماية التراث الطبيعي الذي يعد ملكا للعموم ومن حق الجميع الاستفادة منه والاستمتاع به.