قال عاملون في القطاع السياحي بدبي، إن الفنادق العاملة في الإمارة تتوقع معدلات إشغال شبه كاملة خلال فترة عيد الأضحى المبارك، في ظل طلب قوي من السوق الخليجية، خصوصاً السعودية، فضلاً عن أسواق روسيا وأوروبا، لافتين إلى أن الطلب العالي أسهم في ارتفاع متوسط سعر الغرفة من فئة خمس نجوم إلى أكثر من 1000 درهم، فضلاً عن طلب مرتفع على الشقق الفندقية، والفنادق القريبة من مراكز التسوق الرئيسة، والمنشآت الشاطئية. وذكروا أن مستويات الطلب العالية تستمر حتى بعد فترة عيد الأضحى، مدعومة بتحسن الطقس، وبدء الموسم السنوي للسياحة في دبي، وفقا لصحيفة الامارات اليوم. وقال مدير إدارة المبيعات في فندق "كمبينسكي مول الإمارات"، ناصر فوزي، إن الحجوزات في الفندق وصلت إلى 100% خلال عطلة عيد الأضحى، فيما سجلت أغلبية الطلب من السوق الخليجية بالدرجة الأولى، فضلاً عن السوق الروسية التي تشهد خلال هذه الفترة عطلات، لافتاً إلى أن مستويات أسعار الغرف الفندقية مستقرة وتقارب المعدلات التي يسجلها القطاع خلال المناسبات والأعياد. من جانبه، قال المدير العام لفندق «رمادا داون تاون دبي»، وائل الباهي، إن «الطلب على الغرف الفندقية في دبي شهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن «معدل الحجوزات خلال فترة عيد الأضحى المقبل في مستوى التسعينات، ومن المتوقع أن تزيد خلال الأيام القليلة المتبقية قبل بدء عطلة العيد». وأضاف أن «تحسن الطقس، وقرار فتح مراكز تسوق في الإمارة 24 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع، زادا من الحركة في الإمارة، تزامناً مع انطلاق احتفالات عيد الأضحى (العيد في دبي)، التي تقام في الفترة بين 18 أكتوبر الجاري والثاني من نوفمبر المقبل». وأكد أن «الطلب يأتي من مختلف الأسواق عموماً خلال هذه الفترة، إلا أن السوق الخليجية تأتي في المركز الأول، خصوصاً زوار السعودية»، مبيناً أن «الفندق حقق معدلات إشغال بلغت 87% منذ بداية أكتوبر الجاري وحتى أول من أمس». وأوضح الباهي أن «الطلب المرتفع أسهم في ارتفاع الأسعار في السوق عموماً إلى أكثر من 1000 درهم للفنادق من فئة خمس نجوم، وبنسبة زيادة تصل إلى 15٪ مقارنة بالفترات العادية»، متوقعاً استمرار الطلب بعد فترة عيد الأضحى، مع بدء الموسم السنوي للسياحة في دبي. بدوره، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا»، معين سرحان، إن «الفندق حقق معدلات إشغال كاملة منذ بدء فعاليات معرض (أسبوع جيتكس للتقنية 2012)»، مرجحاً أن يستمر الأداء نفسه حتى الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل، نظراً للطلب الكبير على الغرف خلال عيد الأضحى المبارك. واتفق مع الباهي في أن الطلب الكبير أسهم في نمو ملحوظ في متوسط سعر الغرف الفندقية ليصل إلى نحو 1000 درهم للفنادق من فئة خمس نجوم، مشيراً إلى أن «السياح من دول مجلس التعاون الخليجي يسهمون بنحو 30% من معدل إشغال الفندق خلال عطلة العيد». وأشار إلى أن «هناك إقبالاً مرتفعاً على الشقق الفندقية بدرجة كبيرة، إضافة إلى الفنادق القريبة من مراكز التسوق الرئيسة، والفنادق الشاطئية»، لافتاً إلى وجود طلب قوي من السوق المحلية أيضاً. إلى ذلك، قال المدير العام لفندقي «البستان»، و«المروج روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «معدل الحجوزات بلغ مستويات عالية في السوق عموماً، مسجلاً نحو 100% في كل من فندقي (البستان)، و(المروج روتانا) خلال فترة عيد الأضحى»، مشيراً إلى قوة طلب من السوق الخليجية التي تشكل أكثر من 50% من معدل الحجوزات. وأكد أن قرار فتح مراكز التسوق في الإمارة 24 ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، يسهم في زيادة النشاط السياحي في دبي»، لافتاً إلى أن «أسعار الغرف الفندقية شهدت ارتفاعات طفيفة في ظل الطلب العالي لكنها عموماً دون مستويات عام 2008 وما قبلها. أما مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في «مجموعة جميرا»، ميساء تركاوي، فقالت إن «فنادق المجموعة الشاطئية سجلت حجوزات إشغال شبه كاملة خلال عطلة عيد الأضحى»، متفقة مع نظرائها في القطاع من وجود طلب قوي من الأسواق الخليجية والروسية والبريطانية، نظراً لأنها تشهد فترة عطلات. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز ورزيدنس البستان للشقق الفندقية، موسى الحايك، إن هناك أداء جيداً للشقق الفندقية، ونتوقع أن نصل إلى معدلات إشغال كاملة خلال عيد الأضحى، لافتاً إلى أنه خلال فترة الأعياد والمناسبات، ترتفع مستويات إقبال السياحة العائلية إلى دبي، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى تدفق مستمر للسياح من أوروبا وروسيا وآسيا وغيرها من الأسواق، مع تحسن الطقس، و بدء موسم السياحة في الإمارة.