دمشق - سانا
يذهب الناس عادة إلى المقاهي لتناول القهوة والشاي حسب الرغبة ولكن المقاهي المتنقلة هي التي تبحث عن زبائنها وتقدم لهم المشروبات الساخنة . قال أبو أحمد أحد محترفي إدارة المقاهي لنشرة سانا المنوعة إنه عمل منذ أربعين عاما في مجال المقاهي وهذه المهنة لا تندرج تحت إطار احترافية المهن اليدوية أو الصناعية ولكنها تحتاج لاحتراف في معاملة الزبائن والقليل من الخبرة في تحضير الشاي والقهوة المطلوبة من قبل الزبائن ولقد شكلت له هذه المهنة مصدرا للرزق لابأس به طوال حياته وقد كان لديه قهوة ومعه بعض الشركاء ولكنه اضطر لبيعها بسبب فض الشراكة وهو لا يستطيع أن يمتهن غير هذه المهنة فهو معتاد عليها فوجد أن يشتري عربات متنقلة ويحدثها بحيث تصبح قهوة صغيرة متنقلة بعجلات وقد وضع عليها اليافطات اللازمة وكتب عليها قهوة على الماشي ويافطة كتب عليها مايمكن تقديمه من شاي وقهوة وكابتشينو وغيرها من المشروبات الساخنة التي اعتاد تقديمها مسبقا في قهوته القديمة وأضاف أبو أحمد انه لايبدي أسفه لخسارة قهوته القديمة واستبدالها بقهوة متنقلة لأنه وحسب رأيه أن الإنسان عليه أن يتأقلم مع كل الظروف مشيرا إلى أنه رغم خسارته لزبائنه القدامى إلا أنه استطاع تشكيل زبائن جددا ينتظرونه في المكان الذي يركن فيها قهوته ذات العجلات ويبيعهم الشاي والقهوة حسب الطلب والاذواق بعد أن زركش العربة بالفوانيس المضيئة وجعل أعلاها خيمة ملونة تسر الناظرين ولاسيما عند المساء وأصبحت قهوته المتنقلة معروفة في منطقة باب الجابية.