القاهرة / شيماء مكاوي
للسلالم دور في "ديكورات" البيت، فهي توفّر متعة بصريّة، خصوصًا عند تحقيق الانسجام بينها وعناصر الديكور المختلفة، وتشي بأذواق المالكين وبصماتهم. ولاختيار السلالم المناسبة لـ"ديكورات" البيت، يجب مراعاة الآتي:
المساحة: في مرحلة العمارة، يختار المعماري المكان الذي سيضع السلالم فيه (وسط غرفة المعيشة مثلًا، أو في أحد جوانب البيت)، ويحدّد شكلها (معلّقة مثلًا، أو تحتها فراغ). وبعدها، هو يبدأ التفكير بنوعيّة الأدراج. عمومًا، إن ما يتوفّر في خريطة البيت من فراغات يحدد نوع السلالم ومكانها. وفي هذا الإطار، يحاول المعماريون غالبًا أن يبحثوا عن التصاميم التي لا تلتهم المساحة، خصوصًا في البيوت الضيّقة. أما في البيوت الفارهة، فإن باب الاختيار والتجريب مفتوح على مصراعيه.
اختيار المواد: هنالك أمران يجب أن يؤخذا بعين الاعتبار، عند اختيار المواد التي تُصنع منها السلالم، أولهما أن تكون متينة وقادرة على حمل الأجسام مهما كانت ثقيلة، وثانيهما أن تكون منسجمة مع موجودات البيت الأخرى وقريبة من المواد التي يُبنى منها البيت. في هذا الإطار، ثمة طيف واسع من المواد، كالطابوق والأسمنت والحجر والمرمر والحديد والفولاذ والخشب. وفي الآونة الأخيرة، يدخل الزجاج بقوة في تصاميم السلالم، إلا أنه غالي الثمن نوعًا ما، كما أنه لا يناسب الأساليب التقليدية في الديكور، وعادة ما يستخدم في البيوت المعاصرة والتصاميم الداخلية غير المألوفة.
توفير الراحة: عند اختيار السلالم، من الضروري الموازنة بين تصيممها وراحة مستخدميها، خصوصًا أنّها تحتاج إلى جهد في صعودها ونزولها. وكلما كانت درجات السلالم واسعة، والمسافة بين درجة وأخرى قصيرة، كلما كان استعمالها مريحًا ولا يحتاج إلى جهد استثنائي. وبالمقابل، إن السلالم الحلزونية أو الدائرية، وعلى الرغم من مظهرها المعاصر، ولكنها أكثر صعوبة في الاستعمال.