القاهرة - شيماء مكاوي
يحلُّ التلفزيون في غرفة المعيشة العائليّة غالبًا، ويُحقّق في ظلّ خصائص أجهزته المعاصرة متعة المشاهدة، خصوصًا مع أحجامها الضخمة، وتقنيّة الصوت عالي الجودة فيها، ولكن، ما تقدَّم لا يعني أن التلفزيون يجب أن يختبئ في مكان بعيد عن صالة الضيوف، نظرًا إلى أن التصاميم المعاصرة تشمل هذا "الصندوق" المتحرِّك ضمن غرف أفراد العائلة وضيوفهم، حيث يحضر في الجلسات المؤثَّثة بعناصر مريحة، نظرًا إلى أن المرء يقضي ساعات طويلة في مقابله.
وفي الآتي، أفكار الديكور الأبرز المُتعلِّقة بمكان التلفزيون:
- في طراز الديكور الكلاسيكي أو "النيوكلاسيكي": يركن التلفزيون إلى مكان يتناغم فيه مع ما يحوطه من أرائك وسجاد وجدران، ومن الملاحظ أنَّه يحلُّ غالبًا بجوار الأرفف المحمَّلة بالكتب و"الإكسسوارات"، وفي ظلِّ ألوان هادئة وتفاصيل واضحة في التصميم لا تدعو إلى تأمُّلها طويلًا لاكتشاف كنهها، ويؤطِّر الخشب الداكن التلفزيون ضمن هذه المساحة غالبًا، على أن تتوزَّع المقاعد إلى جانب منه، من دون أن تتحلَّق حوله، خصوصًا إذا حلّ في الصالون، في إشارة إلى أن وجوده ثانوي، أمَّا إذ كانت شاشته تتموضع في قسم مؤلَّف من مجموعة من الصالونات وغرفة طعام، فيجب أن يربط الموقع الذي يستضيفه مشهد الديكور السائد، ما يجعل المكتبة الأفضل له.
- في الطراز الـ"مودرن": يطلُّ التلفزيون عبر مكتبة بسيطة مُعدَّة من خامات قاسية ولمَّاعة، في ظلِّ سقف مسطَّح ومطلي بلون حيادي، وإضاءة مدروسة تبرز حضوره، ولتسليط الضوء على موقع التلفزيون، يجب الحرص على أن يتناغم وعناصر الغرفة الأخرى، علماً بأنَّه يُشكِّل نقطة الإرتكاز إذا حلَّ في غرفة المعيشة، حينها، تتبعه عناصر الغرفة، بحيث تؤثَّث بكنبة تملك وظيفة وحيدة هي حضن مشاهديه، أو بكرسي هزَّاز خاصٍّ بالرائي. وتحلو الألوان الواضحة والمُشعَّة في هذه الغرفة، خصوصًا على الجدار الذي يحمله، أو على الكراسي الملحقة بها.
وعمومًا، تحكم القاعدة الآتية مكان التلفزيون:
وإذا احتلت الشاشة مركز الصدارة، إن في قسم الاستقبال أو غرفة المعيشة، هي تُوضع مباشرةً أمام كنبة غرفة المعيشة الرئيسة. أمَّا في قسم الاستقبال، فيجب أن تُشكِّل نقطة التقاء التصميم العام للمكان. وأينما كان موقع التلفاز، يُستحسن أن تتصف المقاعد المحيطة به، بالراحة.