القاهرة- العرب اليوم
تراجع أخيرًا، حضور المعادن في ديكورات المنازل الداخلية، ها هي تُسجِّل عودةً لها تتكرَّر في نتاجات دور المفروشات والإكسسوارات، خصوصًا مع الطاولة التي تتوسَّط ديكورات الصالون أو غرفة المعيشة، ويشرح خبير الديكور ألفرد زخُّور، أنَّ "إطلالة الديكور التي تشهد على حضور طاولة تجمع في تصميمها بين الخشب الصلب وأي نوع من المعدن جذَّابة، بما تعكسه من برودة ودفء في آن"، مُضيفًا أنَّ "ما تقدَّم يتحقَّق أيضًا من خلال توظيف الزنك مع خشب الصنوبر في تصميم الطاولة، مع ضرورة تسليط الإضاءة عليها لإبرازها".
ومن بين الثنائيَّات الرائجة أخيرًا في تصاميم الطاولات أيضًا، استعمال مزيج من المعادن، من نحاس و"ألومينيوم" أو زنك على سطح الطاولة الخشب السميكة، أو مُصاحبة أحد المعادن خشب الأبنوس، ما يُدخل لمسة من الحداثة إلى ديكورات الصالة"، و التوليفة من الخشب والنحاس في التصميم ليست الوحيدة، إذ ثمة مواد أخرى، حسب زخُّور، تزيد من جاذبيَّة ديكورات الصالة، وأبرزها الرخام الأسود والنحاس الأصفر، مولِّدة أبعادًا جديدة، ومضيفةً الثراء حيث الأعمال المُعاصرة.
و يتمُّ تحقيق التوازن بين النمطين الكلاسيكي والصناعي في ديكورات المنزل، عند إضافة قوائم معدن إلى أريكة من الجلد، مثلًا. كما أنَّ حضور المعدن في غرفة الطعام، يُحوِّل إطلالتها إلى صناعيَّة. علمًا بأنَّ المعدن، مهما كان نوعه (الحديد والفولاذ والنحاس والنيكل والألومينيوم والقصدير) يقترن أيضًا بالخشب والجلد، وهو يُكمِّل مشهد الديكور، حتَّى في غياب عناصر الإضاءة، و إلى الديكورات الصناعيَّة، قد تُشيع المعادن إطلالة من زمن الباروك، أو كلاسيكيَّة، كما أن طلاء المعدن بالألوان، يُضفي على المكان جوًّا مُميَّزًا، مُشبَّعا بالدفء وروح الضيافة.
بهجة وترف، ويحضر الفولاذ في الديكورات الصناعية، بينما يُحقِّق النحاس حضورًا له في النمطين الكلاسيكي والكلاسيكي الحديث، ويُستثمر المعدن الأصفر مُطعَّمًا في الخشب والإكسسوارات وعناصر الإضاءة، المعادن على اختلاف أنواعها، توحي بالبهجة والترف.