القاهرة - عمان اليوم
نأخذكم عبر هذه الصور إلى فيلا حديثة مستوحاة من التراث الإماراتي شيدت في مشروع «الجرف» في منطقة غنتوت، وهو وجهة ساحلية تتربع وسط محمية طبيعية تقع بين إمارتي أبوظبي ودبي، تضم فيلات سكنية أنشأتها شركة «إمكان».
وسط مساحات خضراء ضمن منطقة طبيعية محمية، إضافة إلى الشواطئ الخاصة، انطلقنا في جولة استكشافية، وكان من اللافت الجمال الطبيعي الخلاب للمنطقة، قبل دخول فيلا جود حيث قوة الضوء المنبعث من كل حدب وصوب، وهو عنصر أساسي يقع في صميم التصميم الداخلي للفيلا، وفي بلورة المفهوم المعماري الذي يطبعها بطابعه. تنعم هذه الفيلا بكمية وافرة من الإضاءة، وتتفاعل معها على مستويات مختلفة وبوسائل عدة.
المقعد
في الطابق الأرضي، تحتوي الفيلا على حديقة خارجية يغمرها الضوء، وتخفّ الإضاءة تدريجياً عند المرور بالمدخل، وصولاً إلى البهو الرئيسي الذي يبرز جمال الفيلا لاحتوائه على فسحة سماوية في المنتصف. ويضم هذا الجزء الحيوي أماكن رائعة، مثل: المقعد، منطقة الجلوس المظللة في الهواء الطلق والمطلة مباشرةً على البهو الرئيسي، الذي تتوسطه منطقة جلوس منخفضة المستوى تطل على الحديقة الخارجية عبر ردهة طعام داخلية ذات أبواب واسعة قابلة للسحب.
الشخشيخة
وفي الطابق الثاني، هناك الفسحة السماوية العربية «الشخشيخة»، التي تتوسط أبرز مساحات الفيلا، مثل: منطقة الاستقبال وغرفة النوم الرئيسية. وفي حين تحتوي هذه الأماكن على النوافذ، إلا أن مرور الضوء عبر السقف له رونق خاص ويرمز إلى ارتباط المكان بالسماء.
المشربية
أما الطريقة الثالثة لتكريس الضوء في المفهوم التصميمي لفيلا «جود»، فهي عبر استخدام المشربية، التي تعد أحد أهم مكونات الاستجابة والتفاعل مع الضوء، وتعكس تشكيلات هندسية جميلة من الضوء والظلال على الأرض وجدران المساحات الداخلية.
طراز «الكوف»
ويتغلغل الضوء حتى في الحمام الذي يستلهم تصميمه من الحمامات العربية التقليدية التي كانت تحتوي على قبة مرصعة بفتحات من الزجاج الملون. وعلى نحو مماثل، اعتمد الحمام من طراز «الكوف» في تصميمه على قبة من الزجاج الملون والمغشّى متيحاً للضوء مجدداً أن يلعب دوراً كبيراً في الإدراك الحسي البديع لهذه المساحة.
قد يهمك أيضا: