الجزائر ـ حسين بوصالح
تواصل سقوط كميات كثيفة من الثلوج نهار الأحد، عبر عدد من ولايات وسط وشرق الجزائر، وترتب عن هذه التقلبات المناخية غلق العديد من الطرقات وتوقف حركة تنقل المسافرين وغلق العديد من المدارس خاصة في المنطق الجبلية بسبب تعذر حركة التنقل وعدم توفر بعضها على التدفئة اللازمة أمام صقيع البرد الذي يجتاح هذه المناطق، وصرحت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار محمد بوضياف "إن سمك الثلوج بلغ من 5 إلى 10 سنتيمترات خاصة في المناطق التي يزيد علوها عن 600 متر في سيتواصل تساقط الثلوج خلال الـ 24 ساعة المقبلة خاصة على المرتفعات التي يفوق علوها 800 متر. هذا وقد عاشت ولايات (شرق الجزائر) على وقع تساقط كميات معتبرة بداية من ليلة السبت، وتواصل طيلة الأحد، وقد شهدت مدينة الجسور المعلقة قسنطينة تسجيل برودة شديدة طوال الليل، وفي أقل من ساعتين اكتست الطرقات والأشجار وأسقف المباني والسيارات حلة بيضاء بطبقة يبلغ سمكها عدة سنتيمترات في وسط مدينة قسنطينة وكذا في المدينة الجديدة علي منجلي وفي عين السمارة وفي جبل الوحش وفي كامل محيط المدينة. وقد أجبرت هذه التقلبات الجوية العديد من التلاميذ على المكوث في المنازل كما أن حافلات النقل العمومي لم تتمكن من التحرك عبر عدة محاور في انتظار تسخير وسائل إزالة الثلوج من طرف مصالح الولاية عبر جميع الأحياء المعنية، أما السيارات ذات الوزن الخفيف فقد كانت بأعداد كبيرة تتحدى الثلوج من أجل عبور الطرق والمنحدرات التي أصبحت زلقة جدًا. أما في ولاية سطيف تساقطت الثلوج التي خصت منذ فجر الأحد وسط وشمال الولاية وكالعادة فإن منظر الثلوج أسعد سكان عاصمة الهضاب العليا الذين يرون أنه على الرغم من المضايقات التي قد يسببها تساقط الثلوج خاصة في مجال التنقلات إلا أنه يشكل بشرى خير بأن السنة الجارية ستكون خصبة، وقد بلغ سمك الثلوج في بعض المناطق 12 سنتمترا. وفي ميلة تم تسجيل تساقط للثلوج بأعالي الولاية حيث أثر على حركة سير السيارات خاصة عبر شطر من الطريق السيار (شرق-غرب) المشلول على مستوى الحدود الإدارية مع ولاية سطيف وعلى الطريق الوطني رقم 79 (ميلة- قسنطينة) حيث أن الحافلات المتجهة نحو عاصمة شرق الجزائر اضطرت لاتخاذ الطريق الوطني رقم 5 بين وادي العثمانية وسيدي خليفة. وبالتوجه غربًا فإن ولاية برج بوعريريج اكتست هي الأخرى حلة بيضاء على غرار المناطق الجبلية لخنشلة (شيليا وبوحمامة) وأم البواقي وباتنة وسوق أهراس وقالمة، وفي جميع هذه الولايات وضعت المصالح الإدارية وكذا البلديات الوسائل اللازمة لفتح الطرق المشلولة بالإضافة إلى تموين السكان بغاز البوتاجاز وبالمواد الغذائية الضرورية.