الرياض ـ وكالات
حاصرت السيول مدينة تبوك من جميع الجهات منذرة بخطر فيضان الأودية، حيث استمر هطول الأمطار على منطقة تبوك منذ الساعات الأولى أمس الاثنين لتدخل يومها الثاني على التوالي، وسط استمرار جريان العديد من الأودية التي تحيط بالمدينة. وشملت الأمطار مدينة تبوك وضواحيها والمحافظات والمراكز والقرى والهجر التابعة لها. , وخلفت تلك الأودية من احتجازات وجرف عدد من الطرق حيث كانت السيول تهدر في محيط المدينة منذرة بالخطر لتدخل إلى بعض الأحياء، وسط جهود متواصلة من رجال الدفاع المدني والأجهزة المساندة للعمل على عدم حدوث خسائر في الأرواح. وتم إخلاء سكان بعض الأحياء الجنوبية طيلة فترات ليلة الاحد الاثنين بعد بلاغات عن احتجازات وطرق أغلقتها السيول. وعملت معدات أرضية وطيران عمودي تابع للدفاع المدني والقوات الجوية على مدار الساعات الماضية لانقاذ المحتجزين. كما شارك عدد من المواطنين والمقيمين في مواقع السيول لإنقاذ الأرواح والسيارات التي جرفتها السيول. وأثرت السيول على طريق حالة عمار بالقرب من بوابة تبوك وطريق ضباء قرب قيادة حرس الحدود، محاصرة مدينة تبوك من جميع الجهات ومنذرة بخطر فيضان الأودية. ورغم السيول وكميات الأمطار الكبيرة لا تكاد تدخل شارع الا وتشاهد جهودا للأجهزة الحكومية من توفير حافلات ومعدات ثقيلة لنقل المواطنين إلى مكان أكثر آمانا. أما مشاريع درء السيول والتي لم ينتهي العمل في بعضها لم تستطع الصمود أمام هذه السيول. وحذر الدفاع المدني المواطنين من دخول مواقع السيول لكن هذا التحذير لم يثن من قيام البعض بمغامرات كادت تؤدي إلى فقدان حياتهم. كما أن المستشفيات استقبلت إصابات من جراء الأمطار بسبب مباشر أو غير مباشر. وخطر السيول كما يقول ذوي الخبرة من كبار السن سيظهر خلال الساعات القادمة حيث أن هناك أودية لاتصل سيولها إلا بعد 48 ساعة وهي أودية كبيرة مثل وادي أبو نشيفة والأخضر ووداي ضم وكلها تصب في القيعان الموجودة شمال وغرب مدينة تبوك، ولايخرج سيلها من هذه القيعان الا ما يذكر من روايات أنه قبل 120 عام خرج سيلها عبر وادي دبل ثم المشيطية متجها على وادي اليتم في العقبة وفوهة وادي دبل توجد عليها الان كثبان رملية تعيق حركة المرور.