الجزائر - وكالات
أفادت مصادر بأن المئات من رؤوس الماشية جنوب الجزائر نفقت بسبب مرض غريب لم يعرف مربو الماشية أسبابه، وقالت مصادر متطابقة إن وزير الزراعة في الجزائر رشيد بن عيسى أوفد 4 مفتشين مركزيين من العاصمة لمتابعة مشكلة نفوق مئات رؤوس الماشية، وصلوا جنوب الجزائر منذ الخميس الماضي. وأشار الكثير من الموالين في جنوب الجزائر وبخاصة في المناطق الجنوبية الغربية عن وباء خطير يقضي على الماشية، تتج عنه نفوق المئات منها، وتشير الحصيلة الأولية إلى نفوق أكثر من 25 ألف رأس ماشية، حسبما ذكره لـ"المغرب اليوم" الحاج الطيب مولاي والذي يعد من أكبر الموالين ومربي الماشية في المنطقة، مضيفا أن انتشار المرض واتساع الرقعة التي ترعى فوقها الماشية في مناطق الجنوب والتي تتعدى 6 ملايين هكتار لم تسمح بالوصول إلى المربين كافة وإحصاء الخسائر بدقة. ومما زاد من تخوف المربين حسب المصدر عجز الجهات والهيئات الزراعية والبيطرية على تحديد الداء الذي يؤدي إلى هلاك الماشية والتدقيق في أسبابه، ولا تحديد المضادات التي يمكنها محاربته، كما أن الأدوية واللقاحات التي استخدمت لهذا الغرض لم تقدم أية نتيجة. واعتبر المفتش البيطري الرئيس على مستوى ولاية البيض أحد الولايات المتضررة جنوب الجزائر على غرار ولايات الجلفة والأغواط والتي تحصي فوق أراضيها أكثر من 2.5 مليون رأس ماشية أن الداء تم تشخيصه على أنه داء "الاجترار المعوي" والذي يعرف وسط الموالين بداء "النقر" الذي يصيب الماشية حال تغير نظامها الغذائي من تناول الأعشاب إلى تناول الأعلاف الجافة والمستحضرة، نافيا الرقم المشار إليه من قبل الموالين بشأن عدد الماشية النافقة.