مسقط ـ عمان اليوم
استطاع الباحثون بمركز العلوم البحرية والسمكية من تسجيل نوع جديد من الروبيان بمحافظة ظفار يعرف بربيان السيرجيا وقد يتواجد بكميات تجارية، وكذلك تم حديثا تسجيل ولأول مرة نوع جديد من أنواع الشارخة في بحر عمان يعرف بشارخة الأعماق اليابانية ذات القرون المدببة.
ونفذت وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس دراسة لمسح أنواع خيار البحر وبعض شوكيات الجلد كقنافذ البحر ونجوم البحر في سلطنة عمان وتم تسجيل أكثر من 75 نوعا وعلى النحو التالي عدد 24 نوعا من خيار البحر و20 نوعا من قنافذ البحر و35 نوعا من نجوم البحر ، ومعظم هذه الأنواع قد تم تسجيلها لأول مرة في عمان وقد تم تصنيف معظم الأنواع علميا والتعرف على الأنواع ذات القيمة التجارية منها، ويوجد مصيد لخيار البحر الرملي بمحافظة الوسطى الذي يعد من الأنواع ذات القيمة العالية فالدراسات الحالية مازالت تكشف لنا أنواع جديدة.
وسجلت وزارة الزراعة والثروة السمكية أكثر من 1500 نوع من الأسماك منها 90 نوعا أسماك غضروفية، وأكثر من 1000 نوع من الأسماك القاعية العظمية وحوالي 200 نوع من الأسماك السطحية بالإضافة إلى تسجيل عدد 60 نوعا لأول مرة في السلطنة.
كذلك وبناء على دراسات مسح المحاريات في بحار السلطنة والتي نفذتها المديرية فقد تم تصنيف 252 نوعا من المحاريات وكانت القواقع البحرية هي الأكثر شيوعا وتتواجد بعدد 156 نوعا وهناك 92 نوعا من المحاريات ثنائية الصدفة و4 أنواع من المحاريات متعددة الأصداف، أما القشريات البحرية فقد أظهرت نتائج دراسة مسح سرطانات البحر الى وجود حوالي 60 نوعا منها 3 انواع تقع ضمن المصايد السمكية كسرطان الأزرق السابح وسرطان الطين وسرطان البني المنقط.
أما من حيث التهديدات للتنوع الإحيائي في السلطنة فيمكن تقسيمها إلى قسمين تهديد طبيعي وتهديد آخر بسبب تدخل الإنسان فمنذ عام 2007 واجهت السلطنة تهديدات تتمثل في الأعاصير أدت إلى عمل خلل لبعض البيئات البحرية كالشعاب المرجانية ببحر عمان نتج عنها إختفاء لبعض الشعاب وظهور كائنات بحرية اخرى، إضافة الى استمرارية حدوث ظاهرة المد الأحمر الطبيعية والتي تؤدي الى نفوق الكثير من الكائنات البحرية، ومن العوامل التي تهدد التنوع الإحيائي وهي من صنع الأنسان نفسه فالتلوث البحري بجميع أشكاله يأتي في المرتبة الأولى، وكذلك الصيد الجائر والغير القانوني بالإضافة إلى استخدام المعدات الغير مشروعة في المصايد.
ومن أجل صون هذه الثروات البحرية وضعت وزارة الزراعة والثروة السمكية لوائح ونظم للصيد تتوافق مع النظم الدولية لتشمل قانون الصيد في أعالي البحار ومدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد، بالإضافة إلى وجود بعض الاتفاقيات الإقليمية بين دول الخليج والدول العربية التي تعنى بالمحافظة على الثروات البحرية خاصة المهاجرة منها، وهناك لوائح خاصة لبعض الكائنات البحرية الهامة المستنزفة كالصفيلح والشارخة والروبيان، ووضعت ضوابط لتنظيم وتطوير طرق الصيد التجاري والتقليدي منها حظر الصيد التجاري باستخدام شباك الجرف، وتقوم الوزارة بمراجعات دورية لهذه اللوائح لتتماشى مع التطور الحضاري والنمو السكاني آخذة في الاعتبار صون التنوع الإحيائي البحري بجميع أشكاله.
وقد يهمك أيضًا:
إجراءات جديدة من "الزراعة" لمكافحة المبيدات المغشوشة فى القاهرة
مركز العلوم البحرية والسمكية: التعرف على أنواع جديدة من الأسماك في مياه السلطنة