واشنطن - العرب اليوم
توصّل علماء إلى أن مواقع "مراحيض" أثرية قديمة، قد تساعد في حل لغز عمره ألف عام بشأن سقوط مدينة أميركية فُقدت منذ زمن طويل واسمها "كاهوكيا".
ولطالما حيرت تفاصيل انهيار المدينة الأميركية القديمة العلماء، ولكن قد يكون السر مخفيًا في "آثار البراز" طوال ذلك الوقت.
وتعد "كاهوكيا" مدينة شهيرة كانت موجودة في يوم من الأيام بالقرب من سانت لويس، في ولاية ميسوري، ولكنها اختفت بحلول الوقت الذي استعمر فيه الأوروبيون الولايات المتحدة.
و تمكن العلماء باستخدام آثار الأنقاض البشرية والبيانات البيئية، من الكشف عن كارثة مناخية، تم ربطها بالانحدار السكاني في المدينة.
وقال إي جي وايت، المعد الرئيس في الدراسة من جامعة ولاية كاليفورنيا: "عادة ما تتضمن طريقة بناء المستوطنات السكانية بيانات أثرية منفصلة عن البيانات، التي يدرسها علماء المناخ"، وفقًا لما جاء في مجلة "PNAS ".
أقرأ أيضاً :ستة كنوز طبيعية تنقذ مصر من خطر الجفاف
وتمكن العلماء من اكتشاف "آثار" فضلات البشر في رواسب البحيرات الأساسية، التي جُمعت من بحيرة "Horseshoe"، بالقرب من "كاهوكيا".
وتأتي هذه الآثار عبارة عن جزيئات تنتجها الأمعاء البشرية أثناء عملية الهضم، ليتم التخلص منها على شكل فضلات.
وتتراكم الرواسب في البحيرات ضمن طبقات، ما يتيح للعلماء إمكانية تحليل التربة لكشف المزيد من الألغاز. وخلال الدراسة، ظهر أن تركيز الآثار اختلف بما يتماشى مع تنقلات السكان.
وقال البروفيسور، سيسيل شرودر، من جامعة ويسكونسن-ماديسون، إن استكشاف المنازل في منطقة "كاهوكيا" وما حولها، يظهر أن الاحتلال البشري للموقع ازداد كثافة بحلول عام 600 ميلادي.
و وصلت المدينة (بلغت مساحتها 6 أميال مربعة) إلى ذروتها السكانية، في عام 1100 ميلادي، حيث بلغ عدد السكان عشرات الآلاف.
و بدأ تعداد سكان "كاهوكيا" في الانخفاض، بحلول عام 1200، حيث تم التخلي عن الموقع بحلول عام 1400 تقريبا.
وتشير المعلومات المجمعة إلى أن انخفاض معدل أمطار الصيف تزامن مع انخفاض تعداد السكان، الذين أجبروا على الانتقال إلى مكان آخر. ويمكن أن يكون هذا الجفاف هو العامل الرئيس في انهيار "كاهوكيا"، المدينة الأميركية الكبرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع حادّ في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي