تساقط جليد أسود اللون في منطقة كيميروفو بإقليم سيبريا

في ظاهرة هي الأولى من نوعها، شهدت منطقة كيميروفو بإقليم سيبريا الروسي تساقط جليد أسود اللون.
 
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، باتت منطقة كيميروفو الواقعة شمال غربي سيبريا تبدو كقطعة من "الفن القوطي"، حيث اتشحت بالسواد تدريجيًا مع تساقط الجليد.
 
وأضافت أنه في حين تبدو الظاهرة جميلة ومثيرة للإعجاب للوهلة الأولى، إلا أن نشطاء بيئيين قالوا: إنها كشفت عن مدى عدم التزام مسؤولي التعدين بأي من المعايير البيئية.
 
وقال فلاديمير سليفاكن أحد أعضاء جمعية "إيكوديفينس" البيئية: إنه "يصعب هناك العثور على ثلوج بيضاء مقارنة بالثلج الأسود خلال الشتاء".
 
وتابع: "هناك الكثير من غبار الفحم في الهواء طوال الوقت، وعند تساقط الجليد، فالغبار فقط يصبح مرئيًا، ثم لا تراه ببقية العام، لكنه يظل موجودًا".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من حفر الفحم المفتوحة في حوض كوزنتسكن مركز صناعة الفحم في روسيا، ويدعي النشطاء أن التلوث الناجم عنها يؤثر سلبيًا على صحة السكان المحليين.
 
وأثر معدل التلوث المرتفع للغاية في المنطقة على معدل أعمار السكان، فمتوسط العمر المتوقع أقل من المعدل الطبيعي بـ3 أو 4 سنوات، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد في معدلات الإصابة بالسرطان والتهاب السحايا والسل والشلل الدماغي للأطفال.
 
وقال نائب حاكم منطقة كوزنتسك بادين أندريه، إن الثلج الأسود في المنطقة يمكن أن ينتج عن مصانع حرق الفحم ومركبات وأشياء أخرى.
 
وتأتي تلك الظاهرة في أعقاب حادث وقع في ديسمبر الماضي، عندما وجهت اتهامات إلى المسؤولين بطلاء الجليد بالأبيض لإخفاء السخان والرماد.
 
وفي مقطع فيديو نشرته صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، ظهرت يد امرأة ملطخة بطلاء أبيض بعدما وضعتها على الجليد. وبعد حالة من الاستياء والاستنكار العام، اعتذر حاكم المدينة وأمر بإزالة الطلاء.