القاهرة - العرب اليوم
تحت الجليد
اكتشف علماء أوروبيون مؤخرًا اكتشافًا مهمًّا في التاريخ الجيولوجي: أدت البيانات المأخوذة من قمر اصطناعي قديم إلى الكشف عن أراض قديمة مخبوءة تحت جليد أنتاركتيكا.
هذا القمر الاصطناعي هو مستكشف الحالة المستقرة لدورة المحيطات والجاذبية الأرضية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وهو قمر انتهت خدمته من خمسة أعوام، لكن أثناء خدمته أعد خرائط تبيِّن اختلاف مجال جاذبية الأرض باختلاف المنطقة في جميع أنحاء العالم.
فجمع جيولوجيون من جامعة كيل الألمانية بيْن هذه البيانات وتقارير زلزالية، وأعدوا بناء عليها خرائط ثلاثية الأبعاد ل القشرة الأرضية المخبوءة تحت جليد أنتاركتيكا والتي لم تُدرَس من قبل.
بانجيا
جاء في ورقة الدراسة البحثية التي نُشرت في مجلة ساينتفك ريبورتس يوم الاثنين الماضي أن الطبقات القشرية المدبَّبة على حافة أنتاركتيكا تقارب القشرة الموجودة في عدة سواحل حول العالم، وهذا يشير إلى أن تلك السواحل كانت متصلة بها عندما كانت القارات قارة واحدة تُدعى بانجيا.
وأوضحت الدراسة أن أنتاركتيكا الشرقية شبيهة جيولوجيًّا بأستراليا والهند، لكنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن قشرة الجزء الغربي، وهذا يشير إلى اختلاف السواحل التي اتصلت بها يومًا، ويقدم ذلك للعلماء صورة أوضح عن كيف كانت القارات متصلة من قبل.
ليست أطلنتس
لا بد لنا من التنويه: تلك الأرض ليست أطلنتس؛ صحيح أن هناك بقايا نشاط زلزالي -حركة الصفائح التكتونية وتصادمها المدمر الذي يعيد تدوير قشرة الأرض-، لكن ليس في أمرها لغز أو شيء أسطوري.
ليس هذا الاكتشاف متعلقًا بعالم متقدم مخفي تحت البحر، بل اكتشاف سيساعد العلماء على تحسين معارفهم عن عالمنا، حتى إن بدا النوع الأول أمتع وألْفت.