لندن ـ وكالات
واجهت عشرات الحيتان القاتلة من نوع "أوركا" الموت المحقق، حسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان"، حيث طوقت تلك الحيتان مساحة شاسعة من الأراضي المتجمدة في خليج هدسون بكندا، وقد هرع السكان المحليون وعدة ألوف من الأشخاص الذين عرفوا بمأزق تلك الحيتان الزرقاء من خلال الشبكة العنكبوتية لإنقاذها. ليس هناك حيوانات مفترسة تهدد حيتان أوركا في القطب الشمالي، فهي تقيم في قمة السلسلة الغذائية. وتقضي فترة الصيف كلها هناك، وتقتات على الفقمات وكركدن البحر والحيتان البيضاء. وتتجمد المياه في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، فتسبح تلك الحيتان الزرقاء بعيدا عن المنطقة. وقد أدى تكون الجليد مبكرا هذا العام، إلى مأزق تعرض الحيتان للحصار في وسطه. وصرح تقنيون أرسلتهم الحكومة الكندية أن فرص نجاة الحيتان كانت ضئيلة جدا، وقد اقترح عمدة المنطقة باستخدام كسارات الجليد لتوفير مأوى للحيتان، إلا أنه كان يخشى أن يؤدي الصوت الذي ستخلفه المعدات إلى إثارة خوف تلك الحيتان، إلى جانب أن تلك الآلات توجد في مناطق بعيدة عن الإقليم. وكان الخيار الآخر نقل تلك الحيتان جوا عبر طائرات هيلوكوبتر عملاقة أو استخدام معدات يمكنها حماية المياه المحيطة بالحيتان من التجمد إلى أن يحين ذوبان الثلج في شهر أيار/مايو المقبل. حصار الجليد وأشارت أحدث الصور إلى أن الحيتان كانت تحاول التقاط أنفاسها عبر حفرة شقتها وسط الجليد، لا يتعدى عرضها 3 أمتار، وهي آخر مصدر للأوكسجين، في عملية بحث يائسة عن حلول للإنقاذ. ولقد نشرت سلطات القرية المُطلة على خليج هدسون فيلماً للحيتان على وسائل التواصل الاجتماعي "يوتيوب" و"فيسبوك" كجهد للفت انتباه الحكومة الكندية لتتدخل في حل المشكلة القائمة. إنقاذ موقف تأخر تجمد الجليد هذا العام في خليج هدسون، مما أدى لمأزق محاصرة الحيتان. وصرح تقنيون أرسلتهم الحكومة الكندية أن نسبة نجاة الحيتان كانت ضئيلة جدا، لولا تدخل الظروف الجوية التي أنقذت الموقف، وصرح صيادون، أخيرا، بأن عوامل الطقس ساهمت في كسر الجليد، وتحررت الحيتان سابحة على امتداد خط الساحل. وذلك بعد تجمع أكثر من 80 ألف شخص لمراقبة هروبها، في احتفالية كللت بالنجاح جهودهم ومراقبتهم لحالة الطقس وكل ما من شأنه حمايتها.