جوهنسبرغ ـ وكالات
إذا كان هناك من يتبنى الأطفال، فهذا أمر مقبول، لكن أن تتبنى أسرة حيواناً وتعامله كأحد أفرادها، فهذا هو الغريب. الزوجان "هين وكيم سكومان" اتبعا هذه الظاهرة بتبني فهدين ليقوما بتربيتهما مع طفليهما "مالان" (3 سنوات) وشقيقته "كايلا" (عام واحد)، تعيش الأسرة في جنوب أفريقيا المشهورة بمحمياتها الطبيعية المتعددة للحيوانات. تربط علاقة قوية بين الطفلين "مالان وكايلا" والفهدين "واكو وسكيلا"، فهم يلعبون معاً بشكل دائم بل وكانوا يتقاسمون نفس فراش النوم مما جعلهم يبدون كالأشقاء. وتقول الأم "كيم" (29 عاماً) إنها اعتادت على تغذية أطفالها والفهدين معاً وكانت في كثير من الأحيان تقاسمهم الفراش كأم لهم جميعاً قبل أن يكبر الفهدان وينتقلا إلى مأوى خاص لهما بحديقة المنزل. تبنت الأسرة الفهدين بعد ولادتهم مباشرة بأحد المحميات لتعتني بهما، وتحرص "كيم" على تعليمها كيفية الصيد في حالة عودتهم إلى بيئتهم الأصلية، كما تحرص على تعليم طفليها "مالان وكايلا" كيف يلهوان مع الفهدين دون أن يتعرضا لأي أذى. الطفلان تعودا على مقاسمة ألعابهما الخاصة مع الفهدين والتواصل معهما بشكل طبيعي كأن هناك علاقة أخوة حقيقية تربطهما بهما.