الزرقاء ـ بترا
حقق مشروع استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء باستخدام الأنظمة الكهروضوئية لتأمين احتياجات المساجد من الكهرباء، والذي بدأته مديرية أوقاف الزرقاء العام الماضي في ثلاثة مساجد من أصل 20 مسجدا ، نجاحا مميزا أسهم في خفض فاتورة استهلاك الطاقة بنسبة 8ر99 بالمئة ، وفق مدير أوقاف الزرقاء الدكتور عبدالله زيدان .
وقال الدكتور زيدان ، إن مديرية الأوقاف أقدمت العام الماضي على اتخاذ خطوات ريادية وجريئة في العمل على تحويل المساجد كاملة للاعتماد على الطاقة الشمسية، مبينا ان قيمة الاستهلاك الشهرية انخفضت في أحد المساجد من 1100 دينار إلى دينارين رغم ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي.
وأضاف أن المديرية درست واقع الاستهلاك المرتفع للطاقة الكهربائية بما يستنزف موارد الوزارة وصناديق المساجد ، والتي يمكن أن توجه إلى أمور أخرى تخدم الدعوة والوعظ والإرشاد الديني، مشيرا الى انها قررت بالتعاون اللجنة المركزية لرعاية شؤون المساجد في الزرقاء والتي شكلتها المديرية العام الماضي من عشرة رؤساء للجان المساجد المميزين، على أن يكون مشروع الطاقة الشمسية مبادرة لإطلاق مشاريعها.
واضاف إن المديرية طرحت عطاء لبدء مشروع الطاقة الشمسية في 20 مسجدا، حيث تم تركيب المنظومات في ثلاثة مساجد وهي (الأردن، البخاري، وأبو بكر الصديق في الهاشمية) ومن ثم إكمال باقي المساجد وصولا إلى تعميم التجربة على جميع مساجد المحافظة التي تزيد فاتورة الكهرباء فيها على 50 الف دينارا شهريا.
وقال زيدان إن المديرية تهدف من خلال المشروع لأن تصبح نفقات الكهرباء في مساجدها صفر، وذلك لإنفاق الأموال في مجالات أخرى كالصيانة والتوسعات والزراعة وأبواب البر والإحسان.
وأضاف أن المديرية تدرس حاليا مشروعا لتدوير مياه الوضوء واستخدامها للتشجير وتجميل المساجد وتخفيض استهلاك المياه في المساجد، مبينا أن المديرية درست واقع استهلاك المياه في المساجد، وتبين لها أن أحد المساجد يستهلك يوميا 15 مترا مكعبا، وهي كمية تفوق احتياجات المصلين، لذا وجدت المديرية أن هذا استهلاك جائر لا يمكن استمراره، وأن تدوير المياه سيخفض كمية الاستهلاك وتوفير قيمتها للإنفاق على المسجد ورعايته وصيانة مرافقه، إضافة إلى تجميل المساجد وزيادة الرقعة الخضراء.
ولفت إلى توجيه المديرية المستمر لأئمة ووعاظ وخطباء المساجد بضرورة بذل المزيد من الدور الدعوي والتوعوي في ظل "تراجع القيم المجتمعية وظهور مشكلات عديدة كالتفكك الأسري، وزيادة حالات الطلاق، وتراجع العلاقات الأسرية، والاجتماعية، وعدم التزام بعض التجار بالقيم, مشيرا إلى دعوة أئمة المساجد والمؤذنين لتشكيل لجان رعاية لمساجدهم وتشكيل رابطة للتعاون بين الأئمة والمؤذنين في الحي الواحد لتشكيل لجان زكاة تخدم كل حي مع تعيين ضابط ارتباط مع المديرية لتنفيذ الخطة بشكل شامل ومتكامل.