دمشق _ سانا
تأتي أهمية المعرض التخصصي الأول للطاقات المتجددة الذي اختتم فعالياته أمس من تلاقي أهدافه مع الاهتمام الحكومي بالطاقات المتجددة وتطويرها وتنميتها بعد أن وضعت التشريعات اللازمة المشجعة للاستثمار في هذا المجال وتوسيع رقعة الاستفادة منها تخفيفا للاعباء التي تتكبدها الميزانية العامة للدولة من توليد الطاقة الكهربائية عن طريق مصادر الطاقة الأحفورية.
ويشكل المعرض الذي نظمته المؤسسة السورية الدولية /سيما/ منصة لتجمع عشرات الشركات وتلاقي المعنيين فيها لتبادل الخبرات والأفكار حول أفضل السبل للمساهمة في سد احتياجات السوق المحلية الانية والمستقبلية من التقنيات الحديثة الخاصة بالتقنيات المتجددة الى جانب اللقاء مع الزوار المتخصصين
والمهتمين في هذا المجال من الجهات العامة والخاصة بما يؤسس لجهد مشترك يدعم التوجهات الحكومية في مجال نشر استخدام الطاقات المتجددة والاستثمار فيها تحضيرا لمرحلة إعادة الإعمار.
ويرى المدير العام للمؤسسة المنظمة موفق طيارة في تصريح لـ سانا أن المعرض ورغم أنه في دورته الأولى إلا أنه ” كان ناجحا من جوانب مختلفة وبخاصة الزوار المتخصصين بهذا النوع من الطاقات والاستثمار فيها “لافتا الى ان العديد من المشاركين طالبوا بتمديد المعرض بعد أن لمسوا الاقبال الكبير على
أجنحتهم.
ويشير طيارة إلى الدعم الكبير الذي لقيه المعرض من قبل وزارة الكهرباء التي لم تتوان عن تقديم كل ما بوسعها لانجاحه إلى جانب دعم وزارة الاشغال ونقابة مهندسي دمشق معتبرا أن ثقة المشاركين دعمت إلى حد كبير خطة المؤسسة للعام القادم لتنظيم معرض كبير في شهر ايار بتخصصات متعددة سيكون موضوع الطاقات المتجددة من أبرزها.
ولفت إلى أن زيارة عدد من السفراء المعتمدين بدمشق للمعرض شكل نقلة نوعية لجهة البحث عن مجالات للتعاون مع الشركات السورية في مجال الطاقات المتجددة والاستثمار فيها والمشاركة في إعادة الإعمار.
وفي لقاءات لمندوبي سانا أكد المشاركون أن المعرض ساعد في تعريف المستهلكين والمهتمين بالتقنيات والمنتجات التي تقدمها شركاتهم وإسهامهم في تعافي الاقتصاد السوري وعودة دوران عجلة الانتاج.
ويوضح المهندس أدهم بلان معاون مدير التخطيط في المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء أن المعرض المتخصص بالطاقات المتجددة يتقاطع مع التوجهات الحكومية بشأن توسيع الاستثمار في الطاقات المتجددة كبديل للوقود التقليدي والاحفوري الذي سينضب في النهاية لافتا الى أن وزارة الكهرباء وضعت خطتها للعام 2030 بادخال نحو 2000 ميغاواط من الطاقات المتجددة إلى سورية.
بدوره يبين عامر دركزلي من شركة اكواداماس المتخصصة بمحطات معالجة المياه والصرف الصحي أن هدفهم من المشاركة بالمعرض هو تشجيع الشركة والاستثمارات في هذا المجال ولتعريف السوق بمنتجاتهم في حين يشير محمد غنام من شركة / أ أ للانارة / إلى أهمية نشر ثقافة الانارة الموفرة للطاقة واطلاع الزوار على الابتكارات الجديدة في هذا المجال وبخاصة محلية الصنع.
من جانبه مدير عام شركة توام للطاقة البديلة المهندس حسام عزيزية يذكر أن المشاركة في المعرض تهدف إلى التعريف بالمنتجات الجديدة وتقديم الحلول البديلة وخصوصا في ظل الأزمة التي أثرت على قطاع الكهرباء.