طوكيو ـ وكالات
تعهد رئيس الوزراء الياباني بتقديم منتجات غذائية يابانية طازجة للمستهلكين السعوديين، مؤكداً أن الروابط بين اليابان والشرق الأوسط لن تقتصر بعد اليوم على مجال النفط والغاز، بل ستمتد بصفة كلية إلى الاقتصاد ونقل التقنية والصناعات. وقال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان خلال كلمة له في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الثلاثاء، إن العلاقات أحادية الجانب التي تعتمد على البيع والشراء قد مضى زمانها، مشيراً إلى أن اليابان تستطيع أن تقدم تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الطاقة النووية التي تتميز فيها اليابان، وأنها الأكثر أمناً في هذا المجال في العالم. ووعد رئيس الوزراء الذي كان يتحدث أمام حشد من الأكاديميين والمسؤولين والطلاب تجاوز 500 شخص، بإرسال سيل من الخبراء الفنيين اليابانيين إلى السعودية لنقل الخبرة والتقنية والمهارة اليابانية، لافتاً إلى أنه من الآن فصاعداً، ستبدأ اليابان، مع السعودية والإمارات أولاً، محوراً جديداً يسمى "التعاون الفني مع تقاسم التكاليف". واستهل آبي كلمته بالإشارة إلى الصناعات السعودية اليابانية المشتركة التي حققت نجاحاً كبيراً، وقال "نمت شركة بيترورابغ التي تقاسم رأسمالها مناصفة بين شركة أرامكو السعودية وبين شركة سوميتومو للكيمائيات اليابانية، وأصبحت شركة ذات شهرة معترف بها كأحد أهم مراكز الإثيلين المشهورة في العالم، كما ساهمت شركة سيارات تويوتا مساهمة كبيرة في إنشاء "المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات" وقد خرّج هذا المعهد ما يزيد عن 1000 من الفنيين المتخصصين في السيارات، وتم في شهر كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي افتتاح مصنع تجميع سيارات نقل إيسوزو هنا". وأكد أن الشركات واليابانيين الذين يعملون في السعودية يجتهدون في نقل المضمون والجوهر الياباني في مجال تصنيع المنتجات إلى جيل الشباب السعودي. وتابع "يوجد أشخاص متحمسون يعملون على تقديم منتجات اليابان الطازجة إلى مائدة طعام الشرق الأوسط، ويوجد أيضاً أشخاص لديهم دافع متّقد لكي تقوم اليابان بتحقيق اكتمال منظومة الرعاية الطبية هنا في مجال التشخيص بالصور والخدمات الطبية العاجلة التي لدى اليابان خبرة كبيرة فيها قياساً لما لديكم، ومن خلال تعاونكم معنا، فإن ألواح الطاقة الشمسية الصلبة المصنوعة في اليابان أصلاً ستحصل على قوتها التي تتحمل العواصف الرملية، والطاقة الكهربائية التي تولد في الشرق الأوسط بإضافة القوة اليابانية ستوصلكم إلى مركز شبكات كبيرة تربط بين آسيا وأوروبا". وشدد رئيس الوزراء الياباني على أن الروابط بين اليابان والشرق الأوسط سوف تقوى وتتعزّز من الآن فصاعدا، بحيث لا تقتصر على مجال النفط والغاز، بل تمتد أيضاً بصفة كلية إلى الاقتصاد والصناعات، وهذا سيعمل على ترقي وتطور العلاقات بين الجانبين بشكل بارز، وسيقودنا إلى توسع لم نكن نتخيله من قبل.