قال وزير الطيران المدني المصري، وائل المعداوي، إن مطار القاهرة الدولي سيغلق معظم مدارجه لأربع ساعات يوميا من أوائل يونيو لتوفير الكهرباء في وقت تواجه الحكومة المصرية صعوبات لتمويل واردات الوقود المستخدم لتشغيل محطات الكهرباء. فقد تزايدت وتيرة انقطاع الكهرباء منذ ثورة 25 يناير التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في 2011، ونال عامان من القلاقل من إيرادات السياحة، بينما تتعرض العملة لضغوط، الأمر الذي أدى إلى عجز متنام في الميزانية. وتحاول الحكومة التفاوض على خطة ائتمان مع صندوق النقد الدولي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المعداوي قوله، السبت، "سيغلق مطار القاهرة الدولي أمام حركة الطيران (..) لمدة أربع ساعات يوميا لتوفير الكهرباء، مع فتح ممر واحد في المطار الجديد لاستقبال الطائرات التي تصل في هذه الأوقات، وذلك من أول يونيو". وقال إن القرار لن يؤثر على حركة النقل الجوي نظرا لأن المطار شهد انخفاضا كبيرا في الرحلات، وإن بعض المدارج لا يستخدم. وأضاف "جاء القرار بعد دراسة مستفيضة في ضوء حجم التشغيل الذي شهد انحسارا شديدا في العامين الماضيين". وتسبب نقص السولار الذي تدعمه الدولة في شلل حركة النقل في أجزاء من البلاد. ومن المتوقع أن تتفاقم مشكلات الوقود مع اقتراب الصيف وبدء استخدام مكيفات الهواء، إذ يلتهم دعم الوقود نحو خمس الميزانية المصرية. ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية 10.9% من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنة المالية المنتهية في حزيران/يونيو، بافتراض تنفيذ إصلاحات اقتصادية لكبح الإنفاق، إذ تقول الحكومة إنه بدون تلك الإصلاحات فإن العجز سيصل إلى 12.3%.