الدوحة ـ وكالات
قدم معرض مؤتمر التغير المناخى رؤية مستقبلية لكوكب الأرض خلال الأعوام القادمة، فى ظل طموحات وتوقعات دولية بالحد من الانبعاثات الكربونية والتخفيف من حرارة الأرض، وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية، وايجاد السبل المناسبة لجعل الحياة الانسانية أكثر تأقلماً من محيطها أقل تعرضاً للآثار السلبية. فقد ضمّ المعرض أقسام وزارات وهيئات انسانية ومدنية ودولية وشبكات للتواصل الاجتماعي، قدمت فيه تشخيصاً للوضع البيئى الراهن للكوكب، ورؤية عالمية للحد من الآثار التى تعيشها البيئات المتنوعة. كما برزت فى المعرض أفكار لمركبات تعمل بطاقة المياه والطاقة الشمسية ومركبة صمم هيكلها الخارجى من البلاستيك، وعرضت تطبيقات لأفكار خيالية مثل مقاعد من الورق المقوى والنفايات والخامات المهملة، ومقاعد خشبية يمكن تدويرها واعادة تصنيعها مرة أخرى. فى واجهة المعرض أوجز عرض مرئى لهيئة قطر للأمن الغذائى القضايا الملحة للبيئة وهى احصائية دولية تتوقع زيادة السكان الى "9"مليارات نسمة فى 2050، وأنّ العالم خلال الأعوام القادمة فى حاجة الى مضاعفة كميات الطعام، وأنّ الطلب العالمى على الطاقة يتضاعف سنوياً، وأنّ "40 %" هى نسبة مساحة الأراضى اليابسة فى العالم، يستوطنها مليارا شخص، وأنّ قطر تستورد "90 %" من احتياجاتها الغذائية مصدرها "7"دول فقط، وأنّ أسعار الغذاء تضاعفت فى 2012 عما كانت عليه فى 2002. وقدم المعرض مخترعات قطرية بعقول وأيدى مواهب برعت فى اقتناص الأفكار من الواقع، ونجحوا فى تسجيل براءات اختراعاتهم دولياً وهم: محمد جاسم آل ربيعة الكواري، ومبارك الخالدي، والمهندس عدنان الرمزانى النعيمي. فقد قدم المخترع محمد جاسم الكوارى وهو خريج ادارة الأعمال من جامعة قطر، جهازاً يعمل بالطاقة الشمسية وبتقنية تكثيف الهواء، ويقوم بمعرفة مدى حاجة النباتات والتربة والأشجار الى المواد الأساسية وغير الأساسية لها، ويقيم حالة التربة بطريقة الكترونية، ويقوم بتزويد الأشجار بالمواد التى تحتاج لها عن بعد أيّ عن طريق الهاتف النقال أو الانترنت. وقال "للشرق" لقد راودتنى الفكرة وأنا بمدينة الكويت وجلست طويلاً للتفكير فى احتياجات النباتات عن طريق توفير تقنية حديثة يمكن المشاركة بها فى المؤتمر الحالي، وولدت فكرة متابعة الشجرة عن بعد وقمت بتسجيل الابتكار عالمياً وعرضته أمام الجمهور فى المعرض. كما قدمت اختراعاً ثانياً وهو جدار الهدف، الذى راودتنى فكرته عندما كنت أتابع فى الملعب مباراة لكرة القدم بين فريقيّ السد وأم صلال، وفى لحظة ما.. عبرت الكرة بكامل محيطها خط المرمى الا أنّ الحكم لم يحتسبها، فخطرت بذهنى فكرة اختراع جدار الهدف. وأعرب عن أمنياته أن تستفيد الشركات القطرية والأجهزة الرياضية والوطنية من هذه التقنية فى خدمة الرياضة، لأنّ كل اختراع يحمل اسم قطر، وأنه يضفى الكثير للشباب الذى يطمحون بتقديم أفكارهم للأجيال القادمة. ومن جانبه تحدث المخترع مبارك جاسم الفياض الخالدى وهو خريج تخصص التجارة من دولة قطر، عن ابتكاره وهو استخدام حرارة الشكمان فى التسخين، ونال عن ابتكاره براءة اختراع دولية. قال السيد الخالدي: لقد استوحيت الفكرة من خلال رحلتى البرية بالمملكة العربية السعودية عندما توقفت للبحث عن الدفء فى وقت كان الجو شديد البرودة. وأضاف أنّ الفكرة تتلخص فى الاستفادة من عادم المركبة فى تسخين المياه والوضوء خلال التنقل بالمسافات الطويلة، وهذا يضمن الحفاظ على البيئة. كما قدم المخترع القطرى عدنان الرمزانى النعيمى جهازاً لانتاج الماء من الرطوبة العالقة فى الهواء الجوي، باستخدام عملية التبريد والتكثيف. ونوه المخترع النعيمى فى مطبوعة تعريفية بالاختراع بأنّ هذا الاختراع يحمل أهمية كبيرة فى منطقة الخليج، لكونها تواجه ندرة فى المياه العذبة وقلة الأمطار والمناخ الصحراوي. وينتج هذا الاختراع متوسط "500" جالون من المياه يومياً، ويمكن استخدامه فى تبريد الملاعب والصالات المفتوحة والبيوت الخضراء بتكلفة قليلة.