الدوحة ـ قنا
أكدت وزارة البيئة، أنها تولى كل اهتمام ورعاية للثروة الحيوانية في البلاد لضمان خلوها من كافة الأمراض والاوبئة، بما ينعكس بدوره على صحة وسلامة المواطن والمقيم وحماية وتنمية هذه الثروة وبالتالي المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلاد . وكشف الدكتور قاسم ناصر القحطاني، مدير ادارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة في حديث لوكالة الانباء القطرية "قنا" عن وجود نحو 600 ألف و721 رأسا من المواشي في قطر حتى تاريخ الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر 2012 ، يمتلكها "7145"حائزا ، منها " 10649" رأسا من الابقار و 525.466" رأس من الاغنام والضان و" 64.606" من الجمال. ورداً على سؤال عن طبيعة الدعم الذي توفره الدولة لمربي المواشي، قال الدكتور قاسم القحطاني، إن الدولة ومن خلال الادارة تدعم المربين بالعلاج المجاني وبالأدوية والتحصينات وأخذ العينات وفحصها وترقيم الثروة الحيوانية باعتبار هذا المشروع من ضمن استراتيجية الادارة لمعرفة اعداد الثروة الحيوانية في البلاد، فضلاً عن توفير مياه السقيا للمواشي بالمجان وغير ذلك من المساعدات المهمة والتي من ضمنها إصدار شهادة للمربي بملكيته لثروة حيوانية يستطيع بموجبها استخراج تأشيرات لجلب رعاة من الخارج . ونوه في سياق ذي صلة بأن الدولة توفر لمربي المواشي أيضاً الشوار والشعير بأسعار مدعومة تصل لنصف قيمتها في السوق أو أقل ، وهي في متناول يد كل حائز ومتوفرة شهريا ببطاقة التموين، وأشار إلى أن الاعلاف الحيوانية (العليقة ) تمثل عبئا على المواطن ، مؤكداً أهمية التركيز على ان تكون العليقة متوازنة لتلبي حاجة الحيوانات وتجنبها امراض سوء التغذية . ولفت إلى أن الأعلاف المركزة التي تدخل البلاد عبر ادارة الثروة الحيوانية يتم فحصها بدقة ولا يفرج عنها الا بشهادة تثبت خلوها من الأمراض والملوثات، بينما العليقة الخضراء الحشيش والبرسيم (الجت ) هي مواد خام ، يتولى امرها إدارة الشؤون الزراعية، في حين تتولى الادارة المصنع منها اي الذي تدخل فيه اضافات . وأضاف، أن ادارة الثروة الحيوانية تعمل على توفير عيادة بيطرية في كل مجمع ، وقال ان هذا البرنامج بدأ قبل سنة بالوكرة وسيستمر ليشمل كافة المجمعات بالدولة لتوفير الرعاية والتحصينات والخدمة البيطرية المناسبة . ولفت الى انه سيتم هذا العام ، افتتاح مركز بيطري جديد في الجميلية ليصبح عدد هذه المراكز 9 مراكز في كل من الخور وروضة الفرس والرويس بالشمال والشحانية ومركز الدوحة البيطري ومركز ام صلال " المزروعة " بالإضافة الى مجمع الوكرة، وقال انه تم كذلك تخصيص عيادة بيطرية متنقلة بالسوق المركزي هدفها خدمة المواطنين الذين يشترون الحلال لمزارعهم، في حين يجرى العمل لانشاء وحدة ثابتة من اجل تنظيم دخول وخروج الحلال من السوق المركزي، مؤكدا انه حسب تعليمات سعادة السيد عبدالله بن مبارك بن إعبود المعضادي وزير البيئة ، فأن هذه العيادة ستتحكم في دخول وخروج الحيوانات إلى السوق المركزي من حيث سلامتها من الأمراض وترقيمها. وتابع انه وفقا لتعليمات سعادة الوزير وفي اطار خطة هذا العام ، تجرى دراسة كيفية تعويض المربي عن الحيوان الذي يشتريه ويتضح اصابته بمرض معد. وكشف مدير ادارة الثروة الحيوانية عن ان عدد الحيوانات المعالجة من قبل قسم الخدمات البيطرية بالإدارة العام الماضي من ابقار واغنام وماعز وإبل وخيول وغزلان وارانب وكلاب وقطط بلغ 561037 حيوانا، بينما بلغ اجمالي عدد الحيوانات المحصنة ضد الامراض المعدية والوبائية والامراض المشتركة بين الانسان والحيوان 250753 حيوانا. وردا على سؤال يتعلق بإشراف ادارة الثروة الحيوانية على العيادات الخاصة ، اكد الدكتور القحطاني ، وجود اشراف كامل من قبل لجنة التراخيص الطبية البيطرية بالإدارة على تلك العيادات، مشيرا الى ان هذه اللجنة لا تمنح تراخيص مزاولة مهنة الطب البيطري الا بعد اخضاع الطبيب لعدة اختبارات كما تقوم في نفس الوقت بتنفيذ حملات اسبوعية لمراقبة وتفتيش الصيدليات البيطرية والتأكد من توفر الادوية وسلامتها وصلاحيتها ونظافة المحل بالإضافة إلى النظر بالشكاوي التي ترد للجنة من المربين. وحول مساهمة الثروة الحيوانية في الامن الغذائي بالدولة ، اوضح القحطاني مدير ادارة الثروة الحيوانية ان قطر وعبر شركة حصاد وبرنامج قطر للأمن الغذائي وشركة مواشي تمتلك مشاريع زراعية في بلدان اخرى منها ما يعني بإنتاج الاعلاف والحبوب واكثار الثروة الحيوانية ومشاريع أخرى تخص الثروة الحيوانية بما يخدم الامن الغذائي القطري . لكنه رأى اهمية التركيز على مشاريع الداخل لانها مهمة للأمن الغذائي، مشيرا الى ان لدى قطر عدة مشاريع لإنتاج الدواجن في طريقها للتنفيذ في محاولة للاكتفاء الذاتي على الاقل من اللحوم البيضاء التي يتحكم في إنتاجها نظام مغلق يحميها من عوامل الرطوبة او الحرارة . وكشف في هذا الصدد عن ان نسبة الاكتفاء الذاتي في قطر من انتاج الدواجن تتراوح بين حوالى 10-15 بالمائة من اجمالي الاستهلاك ، ومن البيض بين 20-25 بالمائة تقريبا ..مشيرا الى أن الانتاج القطري من الدواجن والبيض ورغم كلفته العالية ، أرخص من المنتج المستورد . كما كشف عن ان ادارة الثروة الحيوانية تعتزم ضمن خططها ، انشاء محطة ابحاث للإنتاج الحيواني لإجراء مثل هذه الابحاث على السلالات الحيوانية وإجراء البصمة الوراثية وكل ما يتعلق بالتحسين الوراثي للحيوان . وما اذا كان لوزارة البيئة مشروع للتلقيح الصناعي ، اجاب الدكتور القحطاني بقوله" لدينا مشروع لتحسين نسل الإبل ، تتبناه هيئة الاشغال العامة "، وقال في هذا السياق" ان تأسيس مركز لتحسين نسل الابل بمنطقة الشحانية احد مشاريع ادارة الثروة الحيوانية، مبينا ان يتم بالفعل العمل بآلية التلقيح الصناعي للأبقار وللأغنام ضمن عمل إدارة الثروة الحيوانية بالإضافة إلى جلب أغنام العواسي من المركز العربي لتنمية الثروة الحيوانية وقد تكاثرت بالفعل، وكخدمة من ادارة الثروة الحيوانية للمربين نوفر لهم ذكور هذه الاغنام للتلقيح ، لكن بعد التأكد من ان مزارعهم أو عزبهم خالية من الأمراض المعدية التي تصيب الحيوانات" . وتحدث الدكتور القحطاني لـ /قنا/ عن برامج الارشاد والتوعية لمربي الحيوانات والتي تشمل الاصدارات المختلفة وعقد الورش العلمية والدورات التدريبية ، وقال ان الادارة تحرص في ختام كل دورة تضمين ملف المتدربين هذه الاصدارات والارشادات التوعوية . وأوضح في هذا الصدد ان ادارة الثروة الحيوانية نظمت مؤخرا دورتين احدهما دورة تخصصية حول مكافحة الطفيليات التي تصيب الحيوان بحضور 20 متدربا وتنظيم قافلة علاجية مكثفة لمزارع الثروة الحيوانية بمنطقة الريان شارك فيها 20 طبيبا بيطريا و4 خبراء، بينما ركزت الدورة الثانية على موضوع تجهيز وتصنيع الاعلاف الحيوانية وكيفية الاستفادة من مخلفات الزراعة في تصنيع مادة علفية (عليقة ) للحيوانات، وقال ان لدى الادارة خطة بتكرار هذه الدورة لانها لاقت استحسان المشاركين فيها من مربي المواشي ولكون موضوعها يهمهم جدا . وذكر ان من بين الدورات التوعوية والتدريبية التي نظمتها ادارة الثروة الحيوانية ما يعنى بتغذية الابل والماعز والاغنام ورعايتها والمواصفات الفنية لمساكنها وتحصين الحيوانات وعلامات صحتها ومراقبة المقاصب وامراض الخيول المحجرية والتخلص الصحي من الحيوانات النافقة ومرض الاجهاض المعدي - الحمى المالطية - وانفلونزا الطيور والبشر ومرض الحمى القلاعية وطرق رش الحيوانات والعناية بها والطفيليات مثل "الثايليريا "وهو عبارة عن مرض من الامراض الطفيلية التي تصيب الابقار والجاموس والاغنام والماعز وتتميز بدرجات متفاوتة من الحمى والاضطرابات المرتبطة بتكاثر الطفيل في الخلايا الليمفية والتي تؤدي لتناقص في كرات الدم الحمراء مع فقر الدم وتنتقل عن طريق حشرة " القراد" . وتحدث الدكتور قاسم القحطانى في رده على سؤال لـ /قنا/ فيما يتعلق بعمل واختصاصات المحاجر البيطرية، مشيرا الى ان هذه العملية مشتركة بين وزارة البيئة ممثلة في ادارة الثروة الحيوانية والمجلس الاعلى للصحة والتنسيق مستمر بينهما فيما يتعلق بدخول وخروج المنتجات الحيوانية وفحص هذه المنتجات وذلك في اطار عملهما وعضويتهما في اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية. وأكد في هذا الصدد ان المحاجر البيطرية فى جميع دول العالم تعتبر خط الدفاع الاول لحماية الانسان والحيوان خاصة من الامراض الوبائية والمعدية ومنها الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان، مشيرا الى ان دور المحاجر البيطرية في قطر قد تعاظم بعد التوسع الكبير في صادرات وواردات البلاد من الحيوانات الحيّة ومنتجاتها . واضاف انه من هذا المنطلق اهتمت دولة قطر بالمحاجر البيطرية واولتها عنايتها ووفرت المشخصات اللازمة لتقوم بدورها في منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية جنبا إلى جنب مع الإدارت الأخرى مثل الجمارك والمجلس الأعلى للصحة ..معتبرا المحجر البيطري والزراعي بمنفذ ابوسمرة البري ، نموذجا للمحاجر البيطرية في المنطقة. ونوه بانه يتم بهذه المحاجر، الافراج عن الطيور والحيوانات بالتعاون مع مكتب البيئة (السايتس ) وهيئة الجمارك ، فيما يجري العمل حاليا لتطوير المحاجر في ميناء الدوحة الجديد ومطار الدوحة الدولي الجديد، وقال انه بتطوير الصحة الحيوانية من قسم بإدارة التنمية الزراعية الى ادارة قائمة بذاتها تطورت شعبة المحاجر البيطرية الى قسم ضمن ادارة الثروة الحيوانية..مستعرضا في سياق متصل الإجراءات المطلوبة وشروط الاستيراد وخطوات الافراج عن الارساليات المختلفة. ونوه بان قسم المحاجر البيطرية اصدر عام 2012 9691 تصريح استيراد و 6373 شهادة صحية . وقال الدكتور قاسم القحطانى مدير ادارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة انه نتيجة للشفافية والسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة قطر تم اعادة اختيار قطر ممثلة بمدير ادارة الثروة الحيوانية مندوب قطر الدائم لدى المنظمة، رئيسا للجنة الاقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الشرق الأوسط والتي تعنى بالثروة الحيوانية وصحة الحيوانات . واوضح ان عمل هذه اللجنة يتركز في التنسيق في عقد ورش العمل والمؤتمرات والدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال وتعقد اللجنة إجتماعا كل سنتين في بلد عضو من بلدان الشرق الأوسط، وان اللجنة ضمن خمس لجان في العالم منبثقة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي تجتمع سنويا في مقر المنظمة في باريس تحت مسمى ( إجتماع الجمعية العمومية للمنظمة ) ، ويناقش في هذا الإجتماع تقارير رؤساء اللجان والوضع الصحي للحيوانات والأمراض التي تصيبها وكل الجوانب المتعلقة بالصحة الحيوانية وتنمية الثروة الحيوانية ويشارك في الإجتماع جميع مندوبي الدول الاعضاء في المنظمة وعددها 178 عضوا. واوضح القحطاني ان دولة قطر أيضا ترأس اللجنة الاقليمية للأمراض العابرة للحدود ، وهى لجنة مشتركة بين منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتهتم بمكافحة الامراض الحيوانية المتنقلة بين الدول والحد من تأثيرها على الانسان والحيوان..مشيرا الى ان رئاسة قطر لهذه اللجان تنتهى في عام 2014 م. ولفت الدكتور القحطاني الى ان لجنة الامراض الحيوانية العابرة للحدود برئاسة قطر ، لديها مشروعا للقضاء على مرض الحمى القلاعية ضمن المشروع العالمي للقضاء على هذا المرض في العالم ضمن الإستراتيجية العالمية للقضاء على بعض الأمراض الحيوانية كما حدث بخلو العالم من الطاعون البقري العام الماضي . وقال في هذا الصدد ان دول اقليم الشرق الأوسط " 22 دولة " وبخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن حيث الظروف المتشابهة ، اتفقت على وضع برنامج تستطيع من خلاله السيطرة على هذا المرض في غضون ثلاث سنوات يتضمن حملات تحصين للثروة الحيوانية ضد مرض الحمى القلاعية ، وتصبح هذه الدول خالية من المرض بإستخدام التحصين ، وتتبعها عدة إجراءات حتى تصبح هذه المنطقة خالية من المرض. واضاف ان المشروع في بدايته وتم في مستهله توزيع استبيان على الدول الاعضاء لتوضيح موقفها منه حتى يتسنى رسم الخطة له . وقال انه في قطر تتم السيطرة على مرض الحمى القلاعية بالتحصين المستمر للثروة الحيوانية سيما وانه من الامراض الوبائية بالمنطقة وينتقل الفيروس المسبب للمرض عبر الهواء لمسافات طويلة.. وشدد على ان قطر تمنع دخول اي نوع من الحيوانات المصابة بمثل هذه الامراض بل وتحظر استيراد الحيوانات ومنتجاتها من الدول التي يظهر فيها المرض . وتابع ان وزارة البيئة لا ترغب الوقوف في مكان معين بالنسبة لسلامة وتطور الثروة الحيوانية في قطر ، وترغب في مواكبة التطور الذى تشهده خاصة وان قضية البيئة هي احد الركائز الاربع لرؤية قطر الوطنية 2030 . واجاب الدكتور قاسم ناصر القحطاني مدير ادارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة على سؤال لوكالة الانباء القطرية يتعلق بمستقبل حديقة الحيوان والى متى يستمر اغلاقها ، قائلا ان الحديقة مقبلة على مشروع كبيرهو قيد التصميم الان ومن المنتظر الانتهاء منه قريبا عن طريق احد المكاتب الاستشارية. ونوه بان عمر الحديقة تجاوز 30 عاما ، وانه بعد معاينتها من قبل المهندسين بهيئة الاشغال العامة " اشغال" اتضح من خلال التقرير الذى اعدوه مدى خطورة مبانيها القديمة على الزوار سيما وان اعدادا كبيرة منهم تزورها وبخاصة في اوقات المواسم والمناسبات. ولفت مدير ادارة الثروة الحيوانية الى ان المشروع الجديد لحديقة الحيوان يمثل نقلة حضارية ويواكب النهضة الكبيرة التي تشهدها قطر، مشيرا الى ان ما يميز الحديقة الجديدة انها ستكون مثل حدائق " السفاري" اي مفتوحة فضلا عن توفر البيئات التي تناسب كل حيوان وجعلها متنفسا علميا وترفيهيا وربطها ايضا بالأسواق المجاورة . وقال ان المساحة الجديدة المستغلة لحديقة الحيوان الجديدة ستكون أكبر بثلاثة اضعاف من المساحة الحالية المستغلة وسيتم اضافة حيوانات جديدة واخرى نادرة ، وتوقع ان ينتهى المشروع خلال فترة تتراوح بين 3 الى 5 سنوات. وحول مشكلة الكلاب الضآلة التي يشتكى منها بعض المواطنين ، قال الدكتور القحطانى ان لدى ادارة الثروة الحيوانية وحدة تعنى بالقطط والكلاب الضالة ويتوفر بها اطباء متخصصين ويستمر العمل بها حتى وقت متأخر من الليل. واشار الى وجود تعاون للتخلص من الكلاب الضالة مع جناح الاثر بوزارة الداخلية ، غير انه نبه الى ان عملية التخلص هذه تتم برحمة خاصة وان وزارة البيئة ممثلة في ادارة الثروة الحيوانية قد وقعت على محضر تعاون مع جمعية الرفق بالحيوان في العالم والتى اعتبرت هذه الوحدة من افضل الوحدات بمنطقة الخليج التي تعنى بأعداد الكلاب الضالة والقطط برفق ورحمة ويتم فحصها وتحصينها وترقيمها ويتخذ القرار المناسب إما منحها لمن لهم رغبة في اقتنائها إذا كانت سليمة وخالية من الأمراض ، أو يطبق عليها ما يعرف بالموت الرحيم عن طريق الحقن بالإبر إذا لم تكن سليمة ولا جدوى من بقائها ليتم بعد ذلك حرقها. وأكد ان الوحدة المشار اليها تطبق المعايير الدولية في هذه الحالات وقد حصلت على شهادات بذلك من الجمعية الدولية للرفق بالحيوان . وقال ان الاجراءات التي تتخذ للتخلص من الكلاب الضالة تطبق ايضا على القطط حيث تنصب الاقفاص للامساك بالحيوانات..نافيا ان تكون في قطر كلاب مسعورة او توجد حالات سعر، ونوه بانه بالنسبة للقطط السليمة واحيانا الكلاب ، تجرى لها عملية " اخصاء " يوميا بالوحدة ويعاد اطلاقها وذلك للحد من تكاثرها وايضا من اجل احداث نوعا من التوازن البيئي . وكشف القحطاني في هذا السياق عن ان اجمالي عدد القطط الطليقة والكلاب الضآلة بالشوارع التي تم اصطيادها العام الماضي بلغ / 6171 / حيوانا وقال ان اجمالي القطط الطليقة بالشوارع والمملوكة بالمنازل التي تم اجراء جراحة التعقيم لها بلغ / 2647/ قطا .. فيما بلغ عدد القطط والكلاب التي تم علاجها والتعامل معها طبيا واجراء تحصين لها ضد الامراض المعدية والوبائية المشتركة /801/ قطا وكلبا، كما تم تدريب جميع الاطباء والفنيين والعاملين من منتسبي وحدة التحكم في اعداد القطط الطليقة والكلاب الضالة بأشراف المدير الاقليمي للجمعية العالمية للرفق بالحيوان المعروفة اختصارا باسم " وسبا " وتكريمهم ومنحهم شهادات . وشدد ردا على سؤال على ان وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المختصة كان لها موقفا صارما منذ البداية واتخذت إبان تفشى مرض انفلونزا الطيور في العالم احترازات وقائية وافية وسريعة ، تمثلت في اعداد 20 مركز فحص بكامل تجهيزاتها اللازمة ، مؤكدا انه لم يتم اكتشاف حالة واحدة في قطر من نوع الانفلونزا عالية الضراوة ( H5N1 ) . واشار الى ان عمليات الفحص لاتزال مستمرة على جميع الطيور بالدولة في المراكز الخاصة بذلك لا سيما في منطقة الخور حيث تكثر هناك مشاريع الدواجن . ونبه الدكتور القحطانى فى حديثه ل" قنا" على ان الاجراءات التي تتخذ فيما يتعلق بمرض انفلونزا الطيور تتبع ايضا في حال ظهور حالات وبائية تهدد الصحة العامة للإنسان والحيوان حيث يتم تأمين جميع منافذ الدولة . وشدد على ان صحة الانسان في قطر وعلى مستوى القيادة العليا هي خط أحمر ، ولا محاباة أو مجاملة أو تساهل في ذلك " وبالتالي لا نرضى ولن نسمح بدخول أي غذاء مشكوك في سلامته .. كما يعطينا اهتمام المسئولين دفعة في بذل جهود مضاعفة وفي اتخاذ القرار " . واعرب مدير ادارة الثروة الحيوانية عن جزيل الشكر لسعادة وزير البيئة لزياراته المتكررة والمستمرة لا دارة الثروة الحيوانية وحرص سعادته على الاطمئنان على سلامة وسير العمل في جميع مراكز وعيادات الادارة . وحول قرار سعادة وزير البيئة بحظر الرعي في البر القطري ، اكد الدكتور قاسم القحطاني في حديثه لوكالة الانباء القطرية على ايجابيات القرار من حيث نمو الأعشاب والغطاء النباتي في البلاد ، لكنه رأى ايضا اهمية وجود مضمار تمشي وتتحرك في اطاره الابل ، وقال ان هناك بعض الشكاوى والملاحظات في هذا السياق ويجرى البحث عن حل لها . وعن كيفية تنقل المواشي للرعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، اوضح الدكتور القحطاني وجود تسهيلات في هذا الخصوص بالنسبة للحيوانات المرقمة حيث يسمح لها بالمكوث لرعي في الدول الاعضاء الاخرى ، ويشترط أن تكون أعداد الإبل فوق 50 رأسا والاغنام اكثر من 300 رأس وتمرعبر السكك على ان يتم تسجيلها عند حدود البلد الذى تذهب للرعي فيه ، ويحصل صاحبها ايضا على شهادة عودة عند رجوعه البلاد متضمنة الزيادات التي طرأت عليها في حال تكاثرها ، واشار الى التعاون والتنسيق الجيد القائم بين الجهات المعنية بالدولة في هذا الصدد . وكشف عن ان استراتيجية وزارة البيئة المستقبلية فيما يخص ادارة الثروة الحيوانية تتمثل في تخصيص ملف وسجل طبى لكل حيوان في اي عزبة (حظيرة ) ومزرعة في قطر ، مدون فيه رقمه والامراض التي اصابته ونوعية الادوية التي صرفت له ونوع التحصين الذي حصن به وحركة تنقله، بحيث يعرض هذا الملف على الطبيب البيطري المعالج وأيضاً يرافق الحيوان في حال انتقاله أو ذبحه اذا جيء به الى المسلخ وذلك ليعرف الطبيب ما اذا كان الحيوان قد تخلص من الادوية التي اعطيت له من عدمه، لافتا الى ان هذه الأدوية والتحصينات تحتاج لزمن معين ليتخلص منه الجسم حسب النشرة المرفقة مع هذه الأدوية والتحصينات وان ذبحه قبل انقضاء هذه المدة فيه خطر على الصحة العامة للمستهلك. وأعلن في هذا الصدد ان الوزارة ستشارك في شهر مارس المقبل في مؤتمر عالمي بالخارج حول " متبقيات الادوية في اللحوم " . وبين انه تم العام الماضي ترقيم 293201 رأس من الابل والماعز والاغنام والابقار عن طريق قسم الانتاج الحيواني بالإدارة ليكون التعداد الكلي للقطيع القومى للثروة الحيوانية المرقمة منذ بداية الترقيم 595062 رأسا. كما تم اصدار 13554 شهادة حيازة ثروة حيوانية . وحول رغبة الطلبة القطريين في دراسة طب البيطرة ، قال الدكتور القحطانى ان الرغبة اخذة في التزايد، مشيرا الى التحاق طبيبتين بيطريتين لأول مرة مؤخرا لإدارة الثروة الحيوانية، في حين سيتخرج بنهاية العام طالبان آخران يدرسان الطب البيطري في جامعة القاهرة بالإضافة إلى أن لدى وزارة البيئة طلاب قطريين مبتعثون يدرسون الطب البيطري في جامعة الملك فيصل بالسعودية . واشار الى الامتيازات الكبيرة التي يحصل عليها الطالب القطري الذى يسجل اسمه بوزارة البيئة لدراسة الطب البيطري او الهندسة الوراثية او اي دراسة متعلقة بالتخصصات المتوفرة بالوزارة وتشرف عليها، منوها بأهمية ان يحصل طالب الطب البيطري على مزيد من الامتيازات والحوافز لتشجيعه للانخراط في هذا التخصص . واختتم الدكتور قاسم ناصر القحطاني مدير ادارة الثروة الحيوانية حديثه لوكالة الانباء القطرية بالقول ان من المشاريع التي بدأتها الادارة وتعمل على متابعتها مشروع تحسين تقنية انتاج المواشي ووضع الدراسات والبرامج واحتياجات المشروع الذى ستنفذه الادارة في اطار الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد الطبيعية " الحيةّ" بدولة قطر للفترة من 2012- 2016 .. كما تقوم الادارة بمتابعة مشروع مد مظلة الخدمات البيطرية الى جميع انحاء الدولة بإنشائها لمركز بيطري متكامل بالجميلية بالإضافة إلى العمل على إنشاء مركز اخر بمدينة الشمال وعيادات بيطرية مصغرة بكافة مجمعات العزب . واضاف انه يوجد ايضا مشروع لانشاء محطة ابحاث الانتاج الحيواني بالمزروعة في ام صلال بهدف خدمة قطاع الثروة الحيوانية في البلاد والمساعدة في تطوير الاجراءات المتبعة في عمليات تربية الحيوان وتحسين السلالات الحيوانية للأغنام والماعز والدواجن مما يسهم بشكل فاعل في التنمية الحيوانية بدولة قطر . واوضح ان من بين المشاريع التى ستتابع تنفيذها ادارة الثروة الحيوانية ايضا ،مشروع تحسين نسل الابل بالتعاون مع "اشغال" ومشروع تأسيس بيت للحيوانات الضآلة بام صلال بالتعاون مع هيئة الاشغال ايضا ومشروع تحديث حديقة الحيوان من اجل تنفيذ برامج خاصة بالتخطيط والادارة والخطط التجميلية.