بيروت ـ وكالات
اندلعت العديد من الحرائق في عدة مصانع خلال عام 2012، وكان الماس الكهربائي هو السبب في حدوث أغلبها. وكانت بعض الحرائق بسبب الإهمال وعدم توفير وسائل الأمان في المصنع، بينما قال شهود عيان أن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل. وخسرت تلك المصانع خسائر قدرت بالملايين، بالإضافة إلى تلفيات وخسائر للأجهزة والمعدات والآلات وتوقف الإنتاج بسببها. وكان من أبرز هذه الحرائق، حريق مصنع الألومنيوم بنجع حمادي في 22 أغسطس حيث تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة قنا وما يزيد على 30 سيارة إطفاء من السيطرة علي الحريق الذي تبين نشوبه بمبنى خاص بإنتاج العجائن لأقطاب البلوكات والتي تستخدم في تحليل خلايا الألومنيوم وتعتبر تلك المرحلة من أهم مراحل إنتاج الألومنيوم. وأدى ذلك إلي احتراق المبني المكون من 4 طوابق بالكامل، إضافة إلى طابق سفلى للمخازن والبدروم، ووقوع 4 حالات اختناق بين العاملين. وتسبب الحريق في توقف الإنتاج لمدة 4 شهور وقال عمال بالمصنع إنها ليست المرة الأولى التى ينشب فيها حريق داخل المصنع، بل إنه الحريق الخامس خلال أقل من عام. وقالوا أن الحريق الأخير بمصنع البلوكات كان مدبراً واتهموا رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سيد عبدالوهاب بالوقوف وراء الحادث، فقد أطلقت أجهزة الإنذار 3 انذارات قبل اشتعال الحريق ولكن مسؤولي الشركة تجاهلوها. وتم تشكيل لجنة ضمت عددا من المتخصصين بمصنع الآلمونيوم لمعاينة مكان الحادث وسبب حدوث الحريق وقدرت اللجنة الخسائر بـ 24 مليون جنيه، منها 10 ملايين جنيه قيمة خسائر الكابلات الكهربائية و 14 مليونا قيمة تلفيات وخسائر الأجهزة والمعدات. وأكد التقرير ما جاء بتقرير الآدلة الجنائية أن الحريق نتج عن عطل التوصيلات الكهربائية الذى أدى إلى عطل فى جهاز الخلط و تسبب فى الحريق .