أبوظبي ـ وام
عقد المكتب الإقليمي لمنظمة المعهد العالمي للنمو الأخضر والذي يتخذ من مدينة مصدر في أبوظبي مقراً إقليمياً له أولى فعالياته المتعلقة بسبل التعاون المشترك في مجال التنمية الخضراء، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت في أبوظبي، وتعد بمثابة بوابة للحوار والتعاون في مجال الطاقة النظيفة. حضر الفعالية عدد من المهتمين من الهيئات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين في هذا المجال، بما في ذلك الدكتور ثاني الزيودي مدير إدارة الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، وريتشارد سامانس المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر والدكتور شان هو بارك المدير الإقليمي للمعهد في أبوظبي. وتضمنت الفعالية التي تم تنظيمها بالتعاون مع إدارة الطاقة والتغير المناخي في وزارة الخارجية عدداً من المحاضرات والمناقشات المتعلقة بخطة عمل دولة الإمارات، لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء، إضافة إلى رؤية المعهد والخطوات المتعلقة بتسهيل وتعزيز سبل التعاون المشترك، في مجال النمو الأخضر والدروس المستفادة بين دولة الإمارات والمعهد. وفي مداخلته أكد الدكتور ثاني الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية أن “خطة عمل دولة الإمارات لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء، ترتكز على أربعة محاور رئيسية وهي تطوير السياسات وإدارة البيانات وتنمية القدرات المحلية، إضافة لتطوير مشاريع ريادية في مجال النمو الأخضر”. وقال “إن تحقيق التنمية الخضراء يتطلب تطوير آليات جديدة والعمل على تنسيق الجهود المحلية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وتوفير المعلومات ذات الصلة حتى يتسنى لنا تطوير السياسات والتشريعات اللازمة والمتكاملة لتحقيق هذا الغرض”. من جانبه، ذكر الدكتور شان هو بارك مدير المكتب الإقليمي لمعهد النمو الأخضر في أبوظبي أن “معهد النمو الأخضر سيقدم كل الدعم لدولة الإمارات لتطوير استراتيجيتها للتنمية الخضراء، من خلال العمل مع الشركاء المحليين لتحديد الأولويات ومسارات العمل وتطوير النماذج والسياسات التي تساعد على تحقيق النمو الأخضر بما يتناسب مع متطلبات وأهداف الدولة”.