الدوحة ـ وكالات
برزت موجة تفاؤل في إمكان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي المنعقد حالياً في الدوحة، مع اقتراب مرحلة الحسم الأسبوع المقبل. في غضون ذلك أطلق شباب تحذيرات من أخطار التغيّر المناخي. وبدا رئيس المؤتمر، عبدالله بن حمد العطية، متفائلاً بنجاح المؤتمر على رغم تعقيدات القضايا التي يناقشها وتضارب المصالح بين الدول الغنية والفقيرة المطالبة بالإنصاف والعدالة وبتعهدات مالية جديدة لدول كبرى، إضافة إلى مساعدات تكنولوجية. وقال العطية: "أنا متفائل بالتوصل إلى إتفاق مرحلي ووضع خريطة في كيفية التعامل مع السنوات الثلاث المقبلة على الأقل، والتطبيق في عام 2020"، وتابع في تصريح: "حتى الدول الكبرى التي تتحفظ سيكون لها دور معين حتى يكون هناك عامل إيجابي في تلك التطبيقات وعدم معارضة ما سنصل إليه". لكنه لم يخف صعوبة المفاوضات. وفيما رفض تسمية الدول التي تعرقل التوصل إلى إتفاق أشار العطية إلى أن بعض الدول النامية أو الدول ذات النمو المضطرد كالهند والصين تريد أن يكون بعض القرارات متوازناً ولا يضر النمو الاقتصادي لديها. في غضون ذلك، واصل المشاركون في المؤتمر عقد جلسات تمهد لوصول مسؤولين كبار وبلورة مواقف نهائية، خصوصاً حول قضية "الوفاء بالتعهدات المالية". وحفلت ساحات المؤتمر بتحركات شبابية وبرامج تشير إلى دور الشباب في مكافحة مشكلات التغيّر المناخي. وشارك شبّان وشابات قطريون في عرض أدوراهم في حماية البيئة والمناخ. وأعلن رئيس اللجنة الفرعية للمؤتمر عضو اللجنة العليا، فهد بن محمد العطية، أن رئيس المؤتمر عبدالله العطية التقى أمس مئتي شاب وشابة ودار حديث عن التحديات والادوار المتوقعة، وتم التشديد على أن " الشباب حماة المستقبل" . وقال ان مسيرة شبابية كبرى ستنطلق على كورنيش الدوحة غداً تقودها منظمات غير حكومية وستركز على قضايا البيئة والمناخ، وأكد أن الحكومة القطرية ملتزمة دعم الشباب وتسهيل برامجهم الخاصة بالمناخ. وعرضت مجموعة شبابية في ممرّات مركز قطر الوطني للمؤتمرات خريطة للأرض عليها نقاط حمر للتذكير بعواقب التغيّر المناخي، وتأثيره على البشرية.