دمشق- العرب اليوم
دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" الحكومات الدولية للعمل على زيادة التمويل الموجَّه إلى مساعدة المزارعين السوريين على حماية إنتاجية أراضيهم والحيلولة دون مزيد من تدهور الأوضاع.
يأتي ذلك بينما توشك الحرب في سورية على بدء عامها السادس، وهبوط الإنتاج الزراعي والإمدادات الغذائية إلى أدنى مستوياتها، مما دفع بالملايين إلى براثن الجوع.
ويأتي نداء الوكالة الدولية قبيل انطلاق مؤتمر المانحين الدولي الرابع في 4 شباط/فبراير المقبل، المعتزم أن يعقده في لندن كلٌ من المملكة المتحدة، وألمانيا، والنرويغ، والكويت، والأمم المتحدة؛ لحشد الدعم الإنساني لسورية.
وأكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن الصراع ألحق الخراب بقطاع الزراعة، مما أضرّ بالإمدادات الغذائية والأسواق إلى أقصى حد، واليوم فإن أكثر من نصف السوريين المتبقين في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعجز واحد من كل 3 أشخاص عن تأمين المواد الغذائية الأساسية لأنفسهم.
ويعجز المزارعون في سورية الآن عن الحصول على البذور والأسمدة، كما بلغ الإنتاج الحيواني مرحلة الخطر؛ لعدم تمكّن المربين والرعاة من تأمين العلف الحيواني والخدمات البيطرية التي لم يعد لها وجود، كما تعاني أسواق المواد الغذائية ونظم التوزيع من أضرار فادحة.