بدأت مدينة باريس تجربة استخدام الغنم بدلاً من جزازات العشب في حدائقها وساحاتها العامة. وبموجب البرنامج الاختباري "المرعى الايكولوجي" يُترك الغنم طليقاً ليرعى العشب ويحافظ على أناقته في متنزه تبلغ مساحته 2000 متر مربع في الدائرة التاسعة عشرة في العاصمة الفرنسية. وتنفذ منظمة "إيكوتيرا" برامج مماثلة تستخدم الغنم والمعزى والبقر في عدد من ضواحي باريس. وتقول إن استخدام الحيوانات بديلاً من الوسائل الآلية لصيانة الحدائق العامة ينطوي على فوائد كثيرة. فهو يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتنقية الأراضي من الأعشاب الضارة، والاستغناء عن كلفة معالجة الأعشاب المجزوزة، وتسميد التربة طبيعياً، وتخفيض البصمة الكربونية في بلدة أو مدينة، واستحداث بيئة مريحة وممتعة، وايجاد ممرات بيولوجية للحيوانات الصغيرة والحشرات، فضلاً عن تخفيض الضوضاء والاستغناء عن استعمال المبيدات الملوثة للهواء والتربة والمياه. وقد تم اختيار غنم من سلالة "ويسان" لهذا الاختبار. وهو صغير الحجم وشديد القدرة على الاحتمال وسهل الانقياد. وسوف يرعى في غابة فينسين أثناء الفترة التجريبية من نيسان (أبريل) الى تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وفي نهاية الاختبار تُفحص صحة القطيع. وإذا تبين أن صحة الخراف جيدة، فقد تحل مكان الجزازات في أراض عشبية باريسية، مثل غابة بولونيا أو حتى "شان دو مارس" حيث يقع برج إيفل وسط العاصمة الفرنسية.