لندن - عمان اليوم
اكتشف العلماء، أن الحبار من نوع "لونجفين إنشور"، قادر على تعديل حمضه النووى الريبوزى داخل خلاياه العصبية، وبشكل عام يتم تعديل الجينات عن طريق تغيير الشفرة الوراثية فى نواة الخلية بمساعدة الحمض النووى الريبوزى، ثم نقل الشفرة إلى السيتوبلازم، وهو الجزء المسؤول عن صنع البروتينات فى الخلية.
لكن فى دراسة حديثة نشرت فى مجلة "نيوكلييك أسيدز ريسيرش"، لاحظ العلماء أن الحبار قادر على تغيير الجينات خارج نواة الخلية، حيث يقوم الحيوان بتعديل حمضه النووى الريبوزى داخل منطقة المحور العصبى التى تمتد من خلية الدماغ وتنقل الإشارات الكهربائية إلى الخلايا العصبية القريبة.
وبذلك يتم تغيير وظيفة البروتين لجزء معين من الجسم ليصبح قادرا على التكيف مع الظروف الجديدة، وقال المؤلف الرئيسى للدراسة جوشوا روزنتال: "هذه الطريقة غير المعتادة لتعديل الحمض النووى الريبوزى لها علاقة بسلوك الحبار فى المحيط البحرى، وتعنى قدرته على تعديل حمضه النووى الريبوزى فى محيط الخلية، من الناحية النظرية أنه قادر على تعديل البروتين لتلبية المتطلبات المحلية للخلية" ،ويأمل العلماء أن يساعد الاكتشاف على استخدام عملية تعديل الحمض النووى فى البشر لأغراض علاجية، من خلال التحكم بوظيفة البروتين لتلبية المتطلبات الفسيولوجية المحددة للمناطق الخلوية المختلفة.
جدير بالذكر اكتشف العلماء مؤخرا أيضا أن دب الماء هو ليس فقط أصغر مخلوق على الأرض بل أنه الأقوى، حيث إنه يمكنه تحمل الإشعاع بكميات غير طبيعية، فهو ينجو من جرعة إشعاع مكافئة لـ25 ساعة فى تشيرنوبيل، وهو الأمر الذى فك العلماء لغزه حاليا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن دب الماء هو حيوان قادر على البقاء فى بيئات قاسية، فبالإضافة إلى تحمله الإشعاع، هو أيضا يتحمل ارتفاع درجات الحرارة 300 درجة فهرنهايت (150 درجة مئوية)، وكذلك انخفاضها لحد من البرودة فى الفضاء.
قد يهمك أيضا:
لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
الحبَّار والإخطبوط يتميزان بإمكانهما التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما