نفذت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في مركز مكافحة الجراد الصحراوي سلسلة مسوحات استهدفت المواقع المرشحة لتكاثر الجراد الصحراوي على ضوء البيانات المستقاة من الأقمار الصناعية والصور الجوية الممثلة للغطاء النباتي نتيجة للأمطار التي هطلت على السلطنة مما جعلها بيئة ملائمة لعمليات تكاثر الجراد الصحراوي .
وقال المهندس صالح بن محمد العبري مدير عام المديرية العامة للتنمية الزراعية ان المسوحات التى اجرتها الوزارة أسفرت عن اكتشاف حشرات كاملة للجراد الصحراوي تنتشر بصورة انعزالية في كل من ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية وولاية سناو بمحافظة جنوب الشرقية وفي وادي حلفين بمحافظة الداخلية وهي لا تمثل أية خطورة على المزروعات المجاورة نظرا لبعدها عن المواقع الزراعية وقلة عددها والارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي سيكون كفيلا بالتقليل من تعدادها والقضاء عليها في الأيام القادمة.
واضاف ان المسوحات أسفرت عن اكتشاف مجموعات من الجراد الصحراوي في الطور الانفرادي وبكثافة عددية متوسطة في وادي فدى بولاية ضنك الأمر الذي استدعى إجراء عمليات مكافحة فورية من قبل الوزارة كما أوضحت نتائج المسح اكتشاف مجموعات ناضجة من الجراد الصحراوي في طور التجمع وفي حالة تزاوج ووضع بيض بكثافة عددية تتراوح من قليله إلى متوسطة في المازن حوالي 30 كم من ولاية عبري وكذلك في ولاية السنينة مما تتطلب وضع حالة الجراد الصحراوي بالمحافظة تحت المراقبة .
واوضح ان الوزارة قامت بتوفير اجهزة مخصصة تحمل على السيارات تستخدم مبيدات ذات قاعدة زيتية مقاومة للتبخر بفعل حرارة الشمس وبكميات قليلة لتغطية مساحات كبيرة ترش بصورة رذاذية وذلك تجنبا لتلويث البيئة والكائنات الأخرى على ان
تقوم الوزارة بإخطار المواطنين بالمواقع المستهدفة بعمليات المكافحة في حال تنفيذها لأخذ الحيطة والحذر وإبعاد المواشي عن مواقع عمليات المكافحة.