عمان ـ وام
وقعت المملكة الأردنية وروسيا الليلة الماضية الاتفاقية إطارية لبناء و تشغيل أول محطة للطاقة النووية في المملكة بتكلفة / 10 / مليارات دولار.
وقع الاتفاقية في عمان نيابة عن حكومة الأردن الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية فيما وقعها نيابة عن الحكومة الروسية سيرجي كريانكو مدير عام شركة " روس اتوم ".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " عن طوقان قوله .. إن الاتفاقية جاءت بعد نحو عام و نصف من المباحثات موضحا أنها تشكل الإطار القانوني والسياسي لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية وتحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الأردنية والروسية.. مشيرا إلى أن الجانبين وقعا بالأحرف الأولى أواخر شهر نوفمبر عام 2014 الاتفاقية.
وأضاف أن الأردن اختار شركة " روس اتوم " الروسية الحكومية خلال شهر أكتوبر عام 2013 كافضل شركة متقدمة لعطاء دولي تنافسي لبناء أول محطة نووية في الأردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة بتكلفة / 10 / مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ الفي ميغاواط.
وبين أن شركة روس اتوم تسهم بنسبة / 49.9 / في المائة من الكلفة الإجمالية للمشروع بينما تسهم الحكومة الأردنية بـ/ 50.1 / في المائة لبناء محطة تضم مفاعلين قدرة كل واحد منهما الف ميغاواط تقام على موقع عمرة.
وأشار طوقان الى أن الاتفاقية تنص على آليات دعم حكومتي البلدين مشروع المحطة النووية بجانب تفاصيل تزويد المحطة بالوقود النووي ومعالجة الوقود المستنفذ من المحطة.
وأضاف أن الاتفاقية وضعت إطارا للعمل يحافظ على سيادة الأردن في المشروع حيث سيكون القانون الأردني هو الساري خلال مدة عمل المحطة منذ بدء تشغيلها حتى نهاية الخدمة والتي تمتد الى ستين عاما..مؤكدا أن الاتفاقية تحافظ على الاستثمار وضمان تزويد الوقود للمفاعل وتعطي الخيار مستقبلا للحكومة الاردنية بارجاع الوقود المستهلك الى روسيا.
وعرض طوقان التحديات التي واجهت المشروع بما في ذلك موقع بناء أول محطة نووية وآليات تمويل المشروع وأثره على تزويد المملكة بجزء من حاجتها للطاقة الكهربائية.
من جانبه قال كريانكو إن التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة وإنما سيفتح الباب أمام تعاون استراتيجي يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووي وضمان الأمان النووي وتطوير البحث العلمي الخاص بالمشروع.
وقال إن روسيا تؤهل حاليا أردنيين في مختلف المراحل العلمية للعمل في البرنامج النووي الأردني .. مشيرا الى أن روسيا تسهم أيضا في رأس مال المشروع.
وأكد أن التكنولوجيا الروسية تتمتع بمستوى عال من المهنية والأمان ويجري الآن بناء / 20 / مفاعلا نصفها في روسيا ونصفها الآخر خارجها مشيرا الى أن الاختصاصيين الروس بنوا محطات في مناطق عالية الزلزالية خاصة في أرمينيا والتي صمدت في وجه زلازل كان لها آثار مدمرة.