نيويورك ـ سناء المر
كشف باحثون في وودز هول جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية لعلوم المحيطات، عن وجود صلة بين المناخ وتوقيت رحلات خطوط الطيران حيث انبعاث الكربون الصادر من الطائرات ومناخنا المتغير، وعلي الرغم من الصلة المباشرة لظاهرة الإحتباس الحراري إلا أن الطقس أيضًا يمكن توجيه اللوم إليه لتسببه في تأخير الرحلات الجوية وإلغاء ملايين رحلات المسافرين حول العالم، فالرياح القوية الناتجة عن ظاهرة الإحتباس الحراري تؤثر على الرحلات الجوية حيث تبقي الطائرات مدة أطول في الجو تتعامل مع هذه الظروف الجوية.
ويرجع العامل الأكبر في إرباك جدول رحلات الطيران إلى أنماط دوران الرياح بحسب مايقول قائد فريق البحث المؤلف كريس كارنوسكاس وهو عالم مشارك في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء في مؤسسة وودز هول، وأضاف أن بقاء الطائرات في الجو فترة أطول يعني استهلاك أكبر للوقود وزيادة في إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتحدث الطيار باتريك سميث قائلًا إن التغيير في إستهلاك الوقود لكل رحلة على حدة لن تراه مؤثرًا ولكن بالنسبة للصناعة بأكملها حيث آلاف من الطائرات التي تعبر المحيطات كل يوم خلال الأسبوع فالتأثير كبير في هذه الحالة. فقد كشفت الأبحاث أنه حتى مع إطالة مدة الرحلة ولو لقليل من الوقت من شأنه أن يزيد بنسبة كبيرة إنبعاثات الكربون، ويساهم السفر الجوي العالمي بنحو3,5 بالمائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.