برلين ـ قنا
حققت كوستاريكا رقمًا قياسيًا باستخدامها للطاقة النظيفة المتجددة لمدة 75 يومًا على التوالي، بنسبة 100%، إذ أكدّ معهد الكهرباء في البلاد أن هذا الإنجاز جاء بفضل هطول الأمطار الغزيرة، إذ عملت أربعة أجهزة في المحطات الكهرومائية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ولم يتم استخدام أو حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء منذ كانون الأول/ديسمبر 2014، في البلد الذي يشتهر بسياسة الطاقة النظيفة.
وتعد كوستاريكا بلدة صغيرة، يسكنها نحو 4.8 مليون شخص، نفذت خطوات كبيرة في مجال استخدام الطاقة المتجددة.
وفي العام الماضي، جاء 80% من الطاقة المستخدمة من الطاقة المائية، في حين شكلت الطاقة الحرارية الأرضية نحو 10% من استخدام البلاد، التي تنتشر بها البراكين.
ويتم حاليًا استيفاء 94% من احتياجات الطاقة في كوستاريكا من خلال مصادر الطاقة المتجددة، كما أن مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية الجديدة هي بالفعل في مراحل التخطيط، لضمان أن دولة أميركا الوسطى لا تعتمد على الوقود الأحفوري في المستقبل.
ووافقت الحكومة على توفير 958 مليون دولار، لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية في منتصف عام 2014، وعند اكتمال أول مصنع من المتوقع أن ينتج 55 ميغا وات من الكهرباء، وهي كافية لتزويد 55 ألف منزل، وسيتم بناء محطة أخرى توفر 50 ألف ميغا وات بالقرب منها.
وقال جيك ريتشاردسون، من شركة "كلين تكنيكا" إنه من المهم أن يعتمد البلد على الطاقة المائية، وهي أخبار جيدة بشأن استخدام الطاقة الحرارية الأرضية، إذ أن الطاقة المائية أيضًا لها سلبيات خاصة بتدفق وارتفاع وانخفاض مستوى المياه في النهر.
وأضاف:" الجفاف من الممكن أن يؤثر بشدة على إمدادات الطاقة، وهناك أيضًا بعض الجوانب السلبية البيئية مثل السدود الكهرومائية والتي تؤثر على النظام الأيكولوجي للنهر وعملية مرور الأسماك".
وتعد تلك المشاريع تساعد كوستاريكا على أن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2021، والحصول على بنية تحتية ممتازة.
وفي علامة على التزام كوستاريكا بأنواع الطاقة المتجددة والنظيفة، قررت الحكومة عدم استغلال مكامن النفط الغنية، التي اكتشفت على طول ساحل البلاد على البحر الكاريبي، وذلك لأسباب بيئية.