شمّلت هيئة الاستثمار السورية مشروعاً لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح, تقدمت به شركة روسية, تصل تكلفته الاستثمارية إلى (1210) مليار ليرة بالمنطقة الجنوبية, حيث سيوفر استطاعة تصل إلى (450) ميغاواط وما يقارب (1100) فرصة عمل. ونشرت صحيفة البعث في عددها الصادر, يوم الأربعاء, أن" المشروع يدعى (نسيمات) لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بين محافظتي درعا والسويداء تقدمت به شركة (تيخ رم كوم) الروسية,حيث تصل تكلفته الاستثمارية إلى (1200) مليار ليرة,(1100) مليار ليرة منها قيمة آلات ومعدات". وكانت وزارة الكهرباء والمجمع الأوروبي للصناعات الثقيلة ومقرّه المدينة الصناعية بحسياء، وقعا أواخر الشهر الماضي, على مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع مزارع ريحية لتوليد الكهرباء من الرياح أيضاً في منطقة السنديانة بمحافظة حمص باستطاعة (105 ميغاواط)، وعلى مرحلتين الأولى باستطاع (5 ميغاواط), حيث أن تكلفة المرحلة الأولى تصل إلى (7،5) مليون يورو، وستتبع بعد ذلك المراحل الأخرى. وأوضحت الصحيفة أن" الاستطاعة التي سيتم توليدها من المشروع تبلغ (450 ميغاواط +- 25%)", لافتةً إلى أن" المشروع سيوفر فرص عمل تصل إلى (1100) فرصة". ويعاني قطاع الكهرباء في ظل الأزمة الراهنة، من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من الأحيان، كما تشهد شبكات التيار الكهربائي أعطالا عدة تعيدها الحكومة إلى أعمال تخريبية، متهمة عصابات مسلحة بالوقوف ورائها، في حين تقول المعارضة إن عدد من الأبراج والخطوط الكهربائية تعطل نتيجة القصف الجوي والمدفعي. ووفقا لإحصائيات وزارة الكهرباء، فإن الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية لعام 2010 حسب بيانات وزارة الكهرباء، وصل إلى 46,2 مليار ك.و.س، و في عام 2011 نحو 50.7 مليار ك.و.س، ومن المتوقع أن يصل الطلب على الطاقة الكهربائية إلى حدود 63.4 مليار كيلووات ساعي عام 2015. وتسعى الحكومة إلى تأمين مصادر طاقة بديلة ودعم وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية للتوفير من مصادر الطاقة الأخرى في ظل استمرار تراجع الإنتاج النفطي وتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية, التي تأثرت نتيجة للأزمة الراهنة التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار 2011.