دشنت السعودية مشروع "أطلس مصادر الطاقة المتجددة" الذي يهدف إلى الإسهام في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مصادر جديدة للطاقة والاستفادة من العلوم والبحوث والتقنيات الحديثة ذات الصلة بالطاقة المتجددة والذرية للأغراضِ السلمية واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الطاقة النظيفة واستخداماتها في المملكة. وأكد وزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين في تصريح عقب تدشين مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة والذرية مشروع أطلس اليوم الاربعاء - أهمية المشروع لبناء أي مشروع استثماري في مجال الطاقة ولمساندة عمل الطاقة المنتجة عن طريق الهيدروكربون ، داعيا إلى تكاتف جميع الطاقات لسد الحاجة الضرورية للطاقة المتجددة في المملكة. وأعلن أن وزارته تجري حاليا دراسة متعمقة لتقييم المياه الجوفية في منطقة الربع الخالي غير التي كان يغطيها مشروع جلب المياه من تكوين (الوجيد) الصخري بالربع الخالي وذلك لتقديم معلومات مفصلة عن كيفية الاستفادة من الثروة المائية التي تزخر بها هذه المنطقة. وقال الحصين إن الدراسة تقوم بها شركة متخصصة لبحث منطقة الربع الخالي بالتفصيل ، مبينا أنها ستكون جاهزة خلال هذا العام نظرا لأن كميات المياه الموجودة في المنطقة تقع على مستويات مختلفة من الأعماق والملوحة. وكان رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني قد أكد في كلمة خلال حفل اطلاق مشروع أطلس أن قياس مصادر الطاقة المتجددة من الموضوعات التي تستهدفها المملكة عبر برنامج طويل الأمد ، حيث يترتب على ذلك ضرورة تحديد الاحتياجات الأولية ومن أهمها استيعاب وفهم طبيعة الموارد المتجددة التي نملكها ومعرفة مستوى جودة الإشعاع الشمسي في البلاد وتطويعها كمدخل لمشاريع محطات شمسية كبيرة لإنتاجِ الكهرباء. وأشار إلى أن مشروع أطلس يتكون من أربعة عناصر هي إنشاء وتركيب /74/ محطة قياس لرصد جميع تفاصيل الإسقاط الشمسي و/40/ محطة أخرى للقياس الدقيق لسرعة واتجاه الرياح على ارتفاعات عدة ، موضحا أن العنصر الثاني هو تدقيق البيانات والتحقق من جودتِها وثالثها بناء وتطوير بوابة الكترونية تحتوي على معلومات مصادر الطاقة المتجددة المدققة والموثقة بينما يركز العنصر الرابع على تأسيس برنامج بحثي لتكامل القياسات الأرضية مع بيانات ومعلومات الأقمار الصناعية التي تغطي جميعَ مناطق المملكة. وذكر يماني أن المستفيدين من الأطلس هم المستثمرون ومطورو المشاريع والبنوك والمصنعون ومطورو التقنية والباحثون في مجال الطاقة المتجددة.