واشنطن - العرب اليوم
توقعت وكالة الطاقة العالمية (IEA)، أن تصبح الطاقة المتجددة ثاني أكبر مصدر للكهرباء فى العالم، بعد الفحم الحجري. وسوف ترتفع نسبة استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمائية والمتجددة الأخرى بنسبة 40% في السنوات الخمس القادمة. وهذا سوف يجعلها مصدرا لربع طاقة العالم الكهربائية بحلول 2018. وبالطبع دول منطقة الشرق الاوسط يتذيلون قائمة الدول المهتمة و الطموحة للطاقة الخضراء ، و لكن مؤخرا تم الكشف عن دراسة توقعت ان تنفق دول المنطقة ما يناهز الخمسين مليار دولار كاستثمارات فى مجال الطاقة الشمسية و المتجددة بحلول عام 2020. الدراسة اجرتها جمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية ومقرها دبي ، واشارت فيها الى ان دول المنطقة ستسعى للحصول على ما يبلغ نحو 12،000 الى 15،000 ميجاوات من الطاقة الشمسية ، بالإضافة إلى انفاق مبلغ إضافي للحصول على ما قدره 22،000 إلى 25،000 جيجاوات من مصادرالطاقة المتجددة الأخرى مثل الرياح والطاقة المائية. والدراسة التي شملت تقييم مستقبل الطاقة المتجددة فى 14 بلدا بمنطقة الشرق الاوسط ، وجدت ان دول المنطقة تملك اليوم ما يقدر بنحو 271 ميجا وات من الطاقة الشمسية المثبتة، بينها 100 ميجا وات تخص مشروع" شمس 1" فى في المنطقة الغربية بامارة ابو ظبى.. كما وجدت ان الدول تختلف طموحاتها بشان الطاقة المتجدة حيث تتراوح بين امارة دبى ذات الطموح المتواضع المنتظر تحقيقها معدل 1 % فقط من الطاقة المتوقعة، و بين المغرب التى من المتوقع ان تحقق نحو 42 في المائة من الطاقة المرجوة بحلول عام 2020. اريك فولدنر Erik Voldner المدير التنفيذي للعمليات في "انفيرومينا" لمشروعات الطاقة الشمسية ومقرها أبوظبي ، يقول ان "دول المنطقة وصلت الى نقطة تحول جذرى في تنفيذ خططها لحصول على الطاقة الشمسية ، خاصة مع المشاريع التي يجري تنفيذها مؤخرا في الجزائر والمناقصات التي أعلُن عنها في الأردن والعطاءات المتوقعة في المملكة العربية السعودية قريبا..فقد بدات الدول تنتقل من مرحلة الطموح الى آليات التنفيذ على الارض ، فقبل خمس سنوات، كانت هناك بلد واحد فقط من كل بلدين في المنطقة لديها أهداف ازاء الاعتماد على الطاقة المتجددة". الدراسة التى استهدفت التنبوء بمستقبل الطاقة المتجددة بالمنطقة، اعتمدت فى حساب تقديراتها لفاتورة الطاقة الخضراء على تقدير أن كل ميجاوات من الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، والذي يعتمد على المرايا لإنتاج الحرارة التي يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء، تتكلف حوالي 7 ملايين دولار أمريكي .. ولكل ميجاوات من الطاقة الضوئية، والتي تستخدم الخلايا لإنتاج الكهرباء مباشرة، ستكلف نحو 2 مليون دولار .. و يتوقع العاملون في مجال الطاقة المتجددة ان السنوات القادمة ستكون فرصة لمنتجى الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، لتضييق الفجوة السعرية كهدف اساسى، و سيساهم فى ذلك اتساع المشروعات كمشروع مثل اضافة 25 ميجاوات من هذا النوع من الطاقة في المملكة العربية السعودية الذى سيسهم بلا شك فى نمو هذه الصناعة. و تشير الارقام الى انه في السنوات الخمس الماضية، ادى اتساع الطلب الاوربى المشمول بالدعم الحكومى الذى يحركه الرغبة فى التوسع السريع في مصادر الطاقة الشمسية ، ادى الى اتساع قطاع إنتاج الالواح الشمسية فى الصين وانخفاض أسعار الخلايا الكهروضوئية بنسبة 80 في المائة ، كذلك من المتوقع ان يساهم أيضا نمو الطلب المتوقع على الطاقة المتجددة بالمنطقة فى احداث نفس الاثر مع وجود فرصا جديدة للبحث وتطوير الواح ومرايا و خلايا تتناسب مع الظروف البيئية في المنطقة.