المفوض الاوروبي المكلف شؤون المناخ مع وزيرة البيئة الفرنسية

حدد الاتحاد الاوروبي الجمعة رسميا مساهمته في قمة باريس في كانون الاول/ديسمبر حول المناخ عبر الالتزام بخفض انبعاثاته من غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% على الأقل بحلول سنة 2030، مقارنة مع مستوى 1990.

وقال المفوض الاوروبي المكلف شؤون المناخ ميغيل ارياس كانيت في ختام اجتماع وزراء البيئة في بروكسل "هناك اتفاق، لكن لم يكن الامر سهلا"، موضحا ان العرض الاوروبي ارسل الى الامين العام للامم المتحدة.

ويعتبر الاتحاد الاوروبي مسؤولا عن 9% من انبعاثات الغازات السامة على المستوى العالمي.

وقالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال "اوروبا هي القارة الاولى التي تعلن مساهمتها تلبية لطلب الامم المتحدة".

واضافت ان الوزراء اتفقوا على "لائحة تضم كافة التحركات الملموسة وكل القطاعات الاقتصادية المعنية بهذا الجهد" وهي تحدد الغازات السامة المعنية والقطاعات الصناعية بما فيها الزراعة والمخلفات.

وقالت روايال "لم يكن الامر سهلا".

وسعت ايرلندا الى تضمين العرض الانبعاثات الناجمة عن استخدام الاراضي والغابات لكن مناصري البيئة انتقدوا هذا الطرح. وقالت النائبة الاوروبية عن الخضر يانيك جادو ان "الانبعاثات الناجمة عن استخدام الاراضي والغابات لا يمكن احتسابها ضمن اهداف تخفيض (انبعاثات) الدول لان هذا سيعني خفض الاهداف ب4%، وهي اصلا منخفضة".

واعتبرت روايال العرض الاوروبي "خطوة في غاية الاهمية على طريق قمة المناخ في باريس. لقد تحملت اوروبا مسؤولياتها. يمكنها ان تشجع باقي العالم" للقيام بالمثل.

ويفترض ان تعلن الدول "القادرة على ذلك" مستوى التزامها لخفض انبعاثات الغازات السامة قبل 31 اذار/مارس.

واعلنت  الولايات المتحدة المسؤولة عن 12% من الانبعاثات العالمية انها تعتزم خفض انبعاثاتها بما بين 26 و28% في 2025 مقارنة مع سنة 2005. ووعدت الصين بان تكون انبعاثاتها مستقرة بحلول 2030 علما انها مسؤولة عن 25% من الانبعاثات العالمية.