أعلن نائب رئيس الهيئة القومية للطاقة الجديدة والمتجددة المهندس محمود عطية علي أنه تم مؤخراً طرح كراسات الشروط والمواصفات لإنشاء 10 مشروعات بقرية فارس شمال مدينة أسوان. وذلك لإنتاج الكهرباء بنظام الخلايا الفوتوفلطية بقدرة 20 ميجاوات لكل مشروع و خاصة أن هذا المشروع تم طرحه علي القطاع الخاص بنظام الـ BOO   الإنشاءات وتمليك وتشغيل مع الاتفاق علي بيع الطاقة المنتجة إلي الشركة المصرية لنقل الكهرباء بموجب عقد لشراء الطاقة طوال فترة  المشروع . وأكد علي انه يتم حالياً حصر الأماكن و التجمعات السكنية النائية علي مستوي الجمهورية والتي تعاني من انخفاض الطاقة الكهربائية بجانب التجمعات التي تستخدم مولدات الديزل في إنتاج الكهرباء و التي سيتم إضاءتها عن طريق الخلايا الفوتوفلطية من خلال التعاون مع دولة الإمارات العربية الشقيقة . جاء ذلك ضمن جلسة المشورة الجماهيرية العامة الثانية لمناقشة المؤثرات البيئة والاجتماعية لمشروع المحطة الشمسية والتي حضرها المهندس محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة و المهندسة أمينة صبري نائب رئيس الهيئة و المهندسة أماني صلاح ممثلة عن جهاز شئون البيئة ، بالإضافة إلي استشاري المشروع د. طارق جنينة . وفي السياق ذاته عرض المهندس أيمن فايق من هيئة الطاقة المتجددة تفاصيل المشروع  والذي سيتم إنشاؤه  في منطقة غرب كوم امبو بأسوان بتكلفة استثمارية 4،5 مليار جنيه ، وبقدرة إنتاجيه 100 مليون ك . وات بنظام التخزين الحراري حيث أنه ممول بحوالي 3،5 مليار جنيه من خلال  المؤسسات  الدولية والتي منها البنك  الدولي وبنوك  التنمية  الإفريقي والاستثمار  الأوروبي والوكالة  الفرنسية  للتنمية، وبنك  التعمير  الألماني  بالإضافة إلي أكثر من مليار جنيه من الحكومة المصرية . ومن جانبه أكد المهندس محمد مصطفي في الكلمة التي ألقاها  نيابة عن  محافظ أسوان مصطفي يسري  علي أن تنفيذ وزارة الكهرباء لمشروع محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية والذي من المقرر تشغيله عام 2016 ، يأتي متوازياً مع طرح المحافظة لحزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة بمليارات الجنيهات وكثيفة العمالة والتي ستكون الأولوية فيها لأبناء أسوان والتي من بينها إنشاء محطة شمسية ضوئية مماثلة من خلال القطاع الخاص بطاقة 50 ميجاوات  حيث جاري إنهاء إجراءات الموافقة عليها من الجهات المعنية وهو الذي يمثل نقلة في تنويع مصادر الطاقة .. وأشار محمد مصطفي إلي حرص المحافظة لآخذ الرأي الجماهيري لتدارك أي ملاحظات تؤثر بيئياً أو اجتماعياً علي أهالي القرى المجاورة للمشروع ، وأيضاً لتحقيق المساندة الشعبية له وعدم الالتفات للشائعات المغرضة التي تهدف لوقف هذه المشروعات من أجل المصالح الضيقة ، علي الرغم من أن مشروع المحطة الشمسية يبعد عن قرية فارس 27 كم وقرية بنبان 13 كم  ، بالإضافة إلي أنه سيغير ملامح التنمية في هذه المنطقة موضحاً بأن منظومة الاستثمار تعتبر ذات حساسية خاصة وتتأثر بأي عوامل من هنا أو هناك وتحتاج إلي بيئة صالحة ومهيئة لاستقطاب وجذب المزيد من الفرص الاستثمارية  ، وهذا يضع في أعناقنا جميعاً مسئولية كبري تجاه انطلاق هذه المشروعات مما يحتم علي الجميع العمل بروح الفريق لدفع تشغيلها وخاصة أنها ستساهم بشكل مباشر في توفير الآلاف من فرص العمل لأبنائنا وشبابنا .. فيما  أوضحت المهندسة أمنية صبري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة علي أن المشروع الجديد سيعمل علي توفير فرص عمالة سواء في عمليات التصنيع أو التشغيل أو الصيانة أو التسويق للمعدات المستخدمة كما يعتبر من المشروعات الصديقة للبيئة حيث سيساهم بشكل مباشر في إضافة قدرات جديدة من الكهرباء النظيفة للشبكة القومية من أجل تغذية المشروعات التنموية والاستثمارية بالمنطقة ، بجانب الحد من الاعتماد المتزايد علي الوقود التقليدي في توليد الكهرباء ليوفر حوالي 90 ألف طن بترول سنوياً وهو الذي يساهم بدوره في خفض انبعاثات حوالي 200 ألف طن من غاز ثان أكسيد الكربون ، لافته إلي أن المحطة الشمسية الحرارية الجديدة تتكون من مجموعة مصفوفات تمثل المركزات الشمسية بمساحة إجمالية مليون م2 تشغل مساحة 4 كم2 من الأراضي المنبسطة صحراويا حيث تعمل علي تركيز الأشعة الشمسية خلال ساعات النهار علي مستقبل حراري طولي يتم تركيبه في بؤر المركزات الشمسية والتي تقوم بتسخين زيوت حرارية ، يتم بعد ذلك ضخها لتوليد البخار اللازم لإدارة التوربينات البخارية مما يساهم في توليد الكهرباء.