شكلت سوق مبيعات السيارة الجديدة في فرنسا العام الماضي ضربة لشركات تصنيع السيارات الفرنسية، التي بدأت مبيعاتها تتراجع 24.1 في المائة لـ''رينو'' و21 في المائة لـ''بيجو سيتروين''. وجاءت أرقام المبيعات خلال الأشهر الـ11 منذ بداية العام لتشير إلى أن شركات تصنيع السيارات الفرنسية باتت تواجه تحديا كبيرا لوقف النزيف في مبيعاتها، التي أظهرت أن التموضع في فئة السيارات المتوسطة الجودة والفخامة لم يعد كافياً، وأن عليها أن تقاتل في كل الجبهات بما فيها تصنيع السيارات الفخمة والمتينة. فمبيعات ''أودي'' و''بي إم دبليو'' الألمانيتين زادت 1 في المائة و0.8 في المائة، والاعتماد على مبيعات السيارات الشعبية الرخيصة وحده لا يكفي، وشهر تشرين الثاني (نوفمبر) كان أفضل مثال في هذا المجال لمجموعة ''رينو''، ففي الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات سيارات ''رينو'' 24.1 في المائة فإن مبيعات سيارات فرعها الروماني داسيا في فرنسا قد انهارت 40 في المائة خلال ذات الفترة. وتعاني شركات تصنيع السيارات الفرنسية الأزمة العنيفة التي تعصف بالبلاد وتطول الفئات المتوسطة فيها وفي أوروبا، وأيضاً من غياب السيارات المتينة الفخمة النادرة على مواجهة التفوق الألماني في هذا المجال، وأيضاً تعاني القدرات التنافسية الكبيرة للسيارات الكورية التي زادت مبيعاتها 20.5 في المائة.