باريس ـ وكالات
تلقى قطاع صناعة السيارات الفرنسية المتدهور ضربة قوية هذا الأسبوع بإعلان شركة " رينو" عن عزمها تخفيض العمالة المحلية بنحو 7500 فرد، أي 17% من قوة العمل بها بفرنسا. وجاء ذلك لأن الشركة تقوم بتعديل القدرة الانتاجية لمواجهة الانكماش الساحق فى سوق السيارات الاوروبية . وقالت الشركة إن هذه الخطة سوف توفر 400 مليون يورو أو ما يساوى 540 مليون دولار في التكاليف الثابتة السنوية المطلوبة لخفض نقطة التعادل، والمقصود بها اجمالي الإيرادات الضرورية لتغطية إجمالي المصروفات. وقالت الشركة إنه في حالة موافقة نقابات العمال على الخطة فإن الشركة سوف تستطيع الوصول إلى هدفها بدون إغلاق أي مصنع أو طرد عمال وأنها سوف تقوم بتحقيق هدفها من خلال عدم تعيين عمالة جديدة بدلا من العمال المتقاعدين وباتاحة فرصة التقاعد المبكر. يذكر أن شركة رينو يعمل بها نحو 130 ألف فرد في جميع أنحاء العالم وأكثر من 44600 فرد يعملون في فرنسا، وتقول الشركة إن خطة تخفيض العمالة ستتأثر بها العمالة الفرنسية فقط . ومثل منافستها الكبرى " بيجو " تعاني "رينو" من كثافة عمالة عالية فى سوق مبيعات ضعيف . لكن مقارنة بشركة بيجو التي غالبية مبيعاتها مقصورة على أوروبا فان رينو لديها أسواق دولية هامة بفضل تحالفها مع شركاء بارزين مثل نيسان فى اليابان وافتوفاز فى روسيا، ومع ذلك لا تزال شركة رينو تأتي في الترتييب بعد الشركات الألمانية مثل دايملر وبي ام دبليو وفولكس فاجن المستمرين في النمو بسبب قوة أسواقهم الدولية.