تستهدف هيونداي وكيا اللتين تعدان أكبر شركتين لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية تحقيق نمو متواضع في المبيعات العالمية بنسبة 4% هذا العام وهو أبطا نمو فى مبيعات الشركتين في عشر سنوات. وعادة ما تقوم شركات صناعة السيارات العالمية بتحديد مستويات مستهدفة متحفظة للمبيعات في مواجهة حالة عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي. وتتوقع هيونداى وكيا وهما معا يحتلان المرتبة الخامسة عالميا في مبيعات السيارات تباطؤا في نمو المبيعات ليبلغ اجمالي مبيعاتهما معا 7.41 مليون مركبة فيما يرجع جزئيا كذلك إلى قيود على الطاقة الانتاجية وقوة عملة كوريا الجنوبية. وقال كيم سونج سو مسئول إدارة الأموال لدى شركة “إل.إس أسيت مانجمنت” أن هيونداي وكيا استفادتا من الاضطرابات التي تعرضت لها الشركات المنافسة بعد الأزمة المالية العالمية، لكن الآن قوة دفع النمو تتباطأ من دون دعم من العملة الكورية. وكان سعر الوون الكورى قد ارتفع بنسبة 7.6 % أمام الدولار العام الماضي وهي أكبر زيادة منذ عام 2009. وفي الوقت نفسه تراجع سعر صرف الين اليابانى أمام الدولار وهو ما قد يرجح كفة المنافسة لصالح الشركات اليابانية مثل هوندا موتورز. وقد أدت هذه التوقعات المتشائمة لمعدل النمو المتوقع إلى تراجع ملحوظ فى سعر سهم شركتى هيونداي موتورز وكيا، في الوقت الذى تواصل أغلب الأسهم ارتفاعها فى سوق الأسهم. يذكر أنه في العام الماضي كان سهما هيونداي وكيا الأسوأ أداء بين أكبر خمس شركات لصناعة السيارات في العالم.