الرياض ـ وكالات
أذهلت 300 سيارة كلاسيكية قديمة وبعضها نادر زوار مهرجان ربيع بريدة 34، وتسمروا أمام هياكلها العتيقة التي صنعت عام 1903 أي قبل أكثر من 100 سنة. وجذبت سيارات من طراز هاف وولز وشيفر ودودج وداتسون وغيرها من السيارات القديمة، والتي عُرضت في جناح السيارات التراثية والكلاسيكية اهتمام الزوار واستمتاع الكثير من المهتمين والمتابعين لهذه السيارات القديمة. ويعد الجناح أكبر تجمع لهواة السيارات التراثية والكلاسيكية في العالم العربي. ويقف فريق السيارات التراثية في منطقة القصيم في حالة فخر وهم يعرضون سياراتهم القديمة والمدهشة أمام زوار المهرجان. وتخطى عدد السيارات المعروضة أكثر من 300 سيارة أقدمها شيفر موديل 1903م، وأندرها فورد موديل 1951م. ووفقا لزوار المهرجان فإن الأجمل كانت من نصيب كادلك موديل 1955م، وأغلاها فورد بلغت قيمتها 220 ألف ريال، وأخرى من طراز فورد هاف موديل 1951م، بلغت قيمتها 320 ألف ريال. وأوضح رئيس فريق السيارات التراثية والكلاسيكية عبد الله السلامة بحسب ''واس'' أن الموقع يحتوي على 300 سيارة مشاركة من جميع مناطق المملكة والخليج العربي، وفيه أربعة أقسام، قسم الوانيت من موديل 1948م وحتى 1967، وقسم الكلاسيك من موديل 1931 وحتى 1964، وقسم تويوتا من موديل 1966 وحتى 1984وقسم الداتسون من موديل 1962 وحتى 1977. وأبان أن لجنة تحكيم تعمل على تقييم المشاركات لاختيار أجمل وأندر وأقدم سيارة من حيث جودة شكلها الخارجي وسلامتها من التعديلات وتاريخ السيارة ونظافتها من حيث المحركات وغيرها من الأمور الفنية. وأضاف أن الفريق ينظم سباق مضامير السرعة داخل حلبة خصصت لهذا الغرض، حيث تتابعه جماهير كبيرة لمشاهدة السيارة التراثية الأعلى سرعة. وأشار إلى أن الموقع المعد من قبل إدارة مهرجان ربيع بريدة 34 يحتوي على خيام لضيافة الزوار مع تأمين السكن والإعاشة لجميع المشاركين. وبين السلامة أن المعرض مفتوح لزيارات الوفود من الداخل والخارج وللعوائل والأفراد، لافتا إلى أنه تقام كل ليلة أمسيات شعرية، ويقدم للزوار عدد من الأكلات الشعبية و مأدبة عشاء في كل يوم للزوار والمشاركين. من جهة أخرى، جلب أحد المهتمين بالسيارات القديمة صالح العتيق أكثر من 60 سيارة من موديلات مختلفة تراوح بين 1915 م و1980 وهي متنوعة الصناعات، لافتاً إلى أنه يذهب للولايات المتحدة بحثاً عن هذه السيارات القديمة. وأوضح أحد ملاك السيارات القديمة حمد الحربي أن هواية السيارات القديمة كانت منذ الصغر حباً وعشقاً لهذا الموروث الشعبي، ومع مرور الوقت أصبحت تجارة يكسب منها المردود المالي الكبير. وحول المشاركات الخارجية قال أحد ملاك السيارات علي بن محمد السليم، إن الفريق شارك في متحف الكويت الوطني ومهرجان مكة ومتحف النعيرية ومتحف الأردن ومتحف قطر ومتحف أم رقيبة، إضافة إلى المشاركات المستمرة في كل سنة في مهرجان الجنادرية في الرياض. وأثنى عدد من زوار معرض السيارات القديمة والكلاسيكية على مثل هذا الموروث الشعبي القديم الذي يحاكي زمن الآباء والأجداد. وقال عبد الله التويجري: هذه المعارض هادفة وتسطر في الوقت نفسه جمالية الزمن القديم، مشيرا إلى أنها تعرّف الأجيال الجديدة على ما كان عليه الآباء والأجداد. من جانبه، شكر المشارك إبراهيم المجحدي وهو أحد المهتمين بالسيارات القديمة لأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على اهتمامهما، لافتاً إلى أنهم يحرصون دائماً على دعم وتطوير الهويات المختلفة ومنها هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية وذلك لدورها الفاعل في التنشيط السياحي، مؤكدا أن مثل هذه المعارض إحدى الركائز الداعمة لتطوير الهواية وإشباع رغبات المقتنين للسيارات القديمة ومحبيها، مقدماً شكره للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في المملكة ولأمانة منطقة القصيم، داعياً مختلف شرائح المجتمع للتفاعل مع مثل هذه الهوايات.