ليس لدى هينريك بومان شكوك إزاء المنافع التي ستجنيها شركته من قوة شركات تصنيع السيارات الألمانية الكبيرة. ''نجاح شركتنا لم يكن ليُتوقع من دون نجاح عملائنا، ومعظم عملائنا الكبار ألمان''، هذا ما يقوله كبير المسؤولين عن العمليات لشركة إيبرسباشر، هي مصنعة كبرى لنظم عوادم السيارات، مقرها مدينة شتوتجارت. ''إيبرسباشر'' هي واحدة من مئات شركات مكونات السيارات الكبرى في ألمانيا التي من بين مزاياها الرئيسة روابطها القوية مع مصنعي السيارات الرئيسِين في الدولة، وعلى رأسهم ''فولسفاجن'' و''بي إم دابليو'' و''ديملر''. هذا العام من المتوقع أن تجني المصانع في ألمانيا قرابة نصف السيارات المنتجة في غرب أوروبا، مقارنة بنسبة 30 في المائة في عام 2000، حيث إن مصنعي السيارات الكبار المتواجدين في الدولة يظهرون أداءً اقتصادياً أفضل من منافسيهم في باقي القارة. في مصنع سيارات ''بورش'' مترامي الأطراف بالقرب من مدينة شتوتجارت، تعمل خطوط الإنتاج في الوقت الذي يضع فيه 6.500 عامل بالمصنع لمساتهم النهائية لسلسلة من طراز 911 سيارة تباع بالتجزئة بمبلغ مائة ألف دولار أو أكثر. وحينما سئل عن شرح النجاح النسبي لسيارات ''بورش'' وشركات تصنيع السيارات الألمانية الأخرى، قال مدير التسويق والمبيعات لشركة بورش، بيرنارد ماير: ''بالحديث عن شركتي فقط، فإننا قد استثمرنا في الطراز والنوعية والعلامة التجارية أيضاً''. ''من الصعب على الناس أن ينظروا إلى فكرة شراء سيارات رياضية فارهة من دون وضع سيارة بورش في الاعتبار''. الأداء الجيد نسبياً لمصانع السيارات في ألمانيا – وإضافةً إلى إدارته من قبل المنتجين الألمان الكبار من بينهم مصانع تملكها شركات من قبيل ''فورد'' و''جنرال موتورز'' من الولايات المتحدة – تقف على النقيض من الصعوبات الأشمل لصناعة السيارات الأوروبية.