نفت شركة "بيجو ستروين" الفرنسية المتعثرة لصناعة السيارات،  وجود خطط للاستحواذ على شركة "أوبل" الوحدة الألمانية المتعثرة التابعة لشركة جنرال موتورز الأميركية. قال المدير التنفيذي للشركة الفرنسية فريدريك سان جيور للصحفيين إن عملية الاستحواذ "ليست على جدول الأعمال"، وأن الشركتين تركزان على تنفيذ خطط قائمة لإنتاج سيارات مشتركة. تأتي تصريحاته ردا على تقرير أوردته صحيفة "لوموند"، جاء فيه أن الحكومة الفرنسية تضغط على بيجو ستروين من أجل الاستحواذ على أوبل لإيجاد منافس أوروبي لمجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة. ونقلت "لوموند" عن مصادر بوزارة المالية لم تحدد هويتها قولها إن عملية الاستحواذ ستواجه مقاومة من جنرال موتورز، أقل من إجراء اندماج كانت شائعات أثيرت العام الماضي بأنه يجري التفكير فيه، غير أنه تردد أن الشركة الأميركية عارضته. وقال وزير المالية بيير موسكوفيتشي للراديو الفرنسي مطلع الأسبوع إن الحكومة تدعم تحقيق تقارب أكبر بين بيجو ستروين وأوبل التي أعلنت بالفعل عن خطط لتطوير أربع سيارات جديدة بشكل مشترك مع بيجو كجزء من تحالف عالمي. وتتعرض الشركتان لضغوط جراء الأزمة المالية في أوروبا، وبوجه خاص في أسواق الدول الواقعة جنوب القارة وتطبق إجراءات تقشف. وقالت بيجو ستروين، الأربعاء، إن إجمالي مبيعات علامتي بيجو وستروين تراجع بنسبة 13.3% في فرنسا وبنسبة 14.9% في إسبانيا و20.9% في إيطاليا العام الماضي. وعلى مستوى العالم، باع ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا 2.82 مليون سيارة العام الماضي بتراجع نسبته 8.8% عن عام 2011. وفي ظل الإنتاج الزائد، أعلنت بيجو ستروين العام الماضي عزمها إغلاق مصنع لتجميع السيارات بالقرب من باريس وشطب 8 آلاف وظيفة. كما أعلنت أوبل عن خطط لخفض طاقتها الإنتاجية.