بكين ـ وكالات
سجلت مبيعات السيارات في الصين ارتفاعا بنسبة 4.3% خلال العام الماضي، لتكون بذلك أقل من التوقعات التي صدرت في يوليو/تموز "8.0%"بعد تحرك الحكومات المحلية للسيطرة على الإزدحام الشديد في حركة المرور. يأتي هذا بالتزامن مع تجنب الستهلكين شراء سيارات يابانية بعد تطور النزاع مع طوكيو على ملكية جزر في بحر الصين الشرقي، فضلا عن تباطؤ النمو الإقتصادي. وكانت بيانات الجمعية الصينية لمصنعي السيارات قد أشارت في تقرير لها ان مبيعات السيارات بلغت 19.3 مليون وحدة العام الماضي بالمقارنة مع 18.5 مليون وحدة عام 2011. وكانت مبيعات سيارات الركاب "بإستثناء الحافلات، والشاحنات الثقيلة" قد ارتفعت 7.0% إلى 15.5 مليون وحدة. وفي الولايات المتحدة شهدت المبيعات نموا بنسبة 13.0% العام الماضي إلى 14.5 مليون وحدة، وهو العام الأفضل لتلك الصناعة منذ سنة 2007. ومن المعلوم ان الصين تجاوزت الولايات المتحدة كأكبر سوق لمبيعات السيارات عام 2009، في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات إلى نمو المبيعات في الصين 8% بعد تباطؤها إلى أقل مستوى في أحد عشر عاما سنة 2011. يرى محللون ان الصين لا تزال جذابة على المدى الطويل، وهو ما يفسر تسارع استثمارات الشركات الكبرى في تلك الصناعة هناك، ويمكن ان تشهد نموا بنسبة 10% هذا العام اذا لم يتم فرض قيود، لكن اذا تم ذلك-وهو أمر مرجح بنسبة كبيرة- فإن المبيعات ستنمو 5% فقط.