واشنطن ـ العرب اليوم
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يرصد الاحتمالات التى تنتظر الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها فى الـ17 من مارس الجارى، حيث تحصر المنافسة بين "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلى والاتحاد الصهيونى المكون من اندماج كل من حزب العمل وحزب وسطى جديد. ويرى تقرير الجارديان أن إسرائيل تحتاج إلى تغيير "نتنياهو" الذى -حسب رؤية التقرير- أصبح يمثل عبئا على الدولة العبرية، بنظرته التى لا ترى حلا فى خلق دولتين متجاورتين، مصمما على استغلال الأمن والآلة العسكرية لوضع حلول لمشاكل "سياسية" من الدرجة الأولى، كما يرى التقرير أن سياسات "نتنياهو" بدأت تحيل إسرائيل إلى العزلة السياسية وتهمل الأزمات الداخلية فى المجتمع الإسرائيلى، وتحولها من نموذج للدولة الحديثة والديمقراطية فى المنطقة إلى نموذج مشابه لأغلبية دول المنطقة، مما يهدد هوية الدولة الإسرائيلية. وتطرق التقرير إلى أخطاء "نتنياهو" منذ ما يزيد على عقد، عندما أصر معارضة إخلاء قطاع غزة من المستوطنات الإسرائيلية، معتبرا ما تقوم به حركة "حماس" من عمليات ضد إسرائيل هو نتاج هذا الإخلاء، دون أن يعير أى انتباه للحصار المفروض على القطاع لتحويله إلى سجن دون أسوار. يقول التقرير إن الاتحاد الصهيونى المنافس لـ"نتنياهو" يقدم حلول لأزمات اقتصادية داخل إسرائيل، ويبدى استعدادا للحوار والمفاوضة لأجل مستقبل أمن لإسرائيل، دون التشبث بالحل العسكرى والأمنى دون اللجوء إلى الحلول السياسية.