الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية، فى افتتاحيتها اليوم /الاثنين/، بالوضع فى اليمن وسبل مكافحة الإرهاب.
فمن جهتها، دعت صحيفة "الوطن" الأطراف اليمنية المختلفة إلى تلبية الدعوة التى وجهها قادة ومسؤولون من دول مجلس التعاون الخليجي، بعد اجتماعهم أول من أمس في الرياض، بسرعة انعقاد الحوار اليمني.
وقالت "إن ما تمخض عنه اجتماع الرياض يجب أن ينظر إليه بعين الاعتبار من قبل الذين يريدون نشر الفوضى في اليمن، إذ من المستحيل عليهم بما يفعلونه أن يجدوا قبولا لدى دول مجلس التعاون، وإن كانوا يعتمدون على إيران فرهانهم خاسر، لأن ما يربط أبناء الشعب اليمني مع أبناء دول مجلس التعاون كبير جدا سواء على المستوى المجتمعي أو السياسي أو الاقتصادي أو التاريخي، ومن الصعب أن يخترق الحوثيون ومن يوالونهم ذلك مهما حاولوا، الأمر الذي يحتم على الجميع تلبية دعوة الرئيس اليمني للمشاركة في مؤتمر الرياض تحت مظلة مجلس التعاون.. ومن لا يفعل فإنما لا يريد الخير لليمن".
وتحت عنوان (اليمن.. والسيناريو الكارثي)، حذرت صحيفة "عكاظ" من تطورات الوضع هناك وقالت "إن المؤشرات والمعلومات المتوفرة حتى الآن، تقود اليمن إلى السيناريو الكارثي، ما لم تسارع القوى الإقليمية والدولية إلى التدخل السريع لوقف هذا التدهور، لاسيما في ضوء الحديث عن احتمالات توجه الحوثيين بدعم ومساندة موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى عدن، وتواصل المخطط الحوثي للسيطرة على محافظة مأرب النفطية التي لا تزال المواجهات مستمرة فيها بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي".
وأضافت وإذا كان الحال كذلك في مختلف مناطق اليمن، فإن السيناريو الأسوأ الذي بدأ يلوح في الأفق ليس بعيدا عن اليمن واليمنيين في ظل هذه الأجواء المفعمة بالتفجيرات وقصف الطائرات الحربية، وتواصل الزحف الحوثي على المحافظات والمدن، وهو ما يجب التحذير منه، لأنه سيناريو لن يبقي ولن يذر، ومن ثم فإن حوار الرياض المرتقب الذي باركته القوى الإقليمية والدولية، يبدو أنه المخرج الوحيد للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى حرب أهلية وتدخلات خارجية.
وحول الإرهاب وسبل مكافحته، تناولت صحيفة "الرياض" الحادث الإرهابى، الذى وقع مؤخرا بتونس، وقالت "إن هذا الهجوم الدموي دق ناقوس الخطر لما يمكن أن تواجهه الدولة التي انطلقت منها شرارة ما عرف بـ"الربيع العربي"، لكن تونس نجت، واستطاعت القيام بعملية سياسية مثالية إلى حد كبير، انتهت إلى وضع البلاد على الطريق الصحيح، ولم تؤل الأمور فيها كما آلت إليها في سوريا أو العراق أو الجارة ليبيا".